
كتبت: مروة الجبار
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم مشاورات محدودة مع رؤساء المؤسسة الأمنية. تهدف هذه المشاورات إلى التمهيد لإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة والقاهرة في الأيام المقبلة، ضمن جهود التوصل إلى صفقة تبادل.
مشاركة كبار المسؤولين
سيشارك وزير الدفاع يوآف غالانت إلى جانب نتنياهو في الاجتماع، الذي يأتي في سياق الدفع بجهود التوصل لصفقة تبادل. يأتي ذلك بعد منع نتنياهو في وقت سابق غالانت من عقد لقاء بشأن صفقة المحتجزين في قطاع غزة مع رئيسي الموساد والشاباك.
خلافات داخلية
صرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن غالانت أبلغ نتنياهو في مشاورة قصيرة بعد اجتماع مجلس الوزراء أن منع مشاركة رئيسي الشاباك والموساد أضعف قدرة الجهاز الأمني على الاستعداد للاجتماعات وتقييم الأوضاع واتخاذ القرارات. رد نتنياهو مؤكداً أن غالانت “وزير الدفاع وليس رئيس الوزراء”، وبالتالي لا يوجد سبب لإجراء مناقشات مع رئيسي الموساد والشاباك.
تحركات دولية لوقف إطلاق النار
جهود أمريكية وقطرية
من المقرر أن يجتمع رئيس المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس الوزراء القطري ورئيس جهاز المخابرات المصرية ورئيس الموساد في قطر الأربعاء المقبل. تتزامن هذه الاجتماعات مع تصاعد الزخم من أجل إنجاز هدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مرونة من حماس
تحدثت حركة “حماس” عن تلقي تعديلات أمريكية على مقترح بايدن لإنهاء الأزمة. وافقت الحركة على بدء المفاوضات دون مطلب التزام إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، مما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق إطاري ينهي الحرب المستمرة منذ آخر هدنة في نوفمبر الماضي.
تحديات ومواقف الأطراف
تحليل الوضع
أشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، إلى أن الزخم الحالي يشير إلى أن الوسطاء يقتربون من اتفاق إطاري. يعكس ذلك تقدم حماس بمقترحات تعتبرها إسرائيل تطورًا إيجابيًا، وحراك الوسطاء بقيادة واشنطن.
التحديات الداخلية لإسرائيل
ويرى المحلل السياسي الأردني، صلاح العبادي، أن نتنياهو يواجه ضغوطًا من الشارع الإسرائيلي واحتجاجات وخلافات مع الجيش. هذا يضع عليه ضغطًا للاستجابة لمفاوضات الهدنة، بينما تحاول واشنطن تحقيق أي إنجاز قبل الانتخابات.
توقعات المرحلة القادمة
هدنة مؤقتة
من المتوقع أن تبدأ هدنة مؤقتة تستمر نحو 6 أسابيع تشمل صفقة تبادل رهائن وأسرى، تليها محادثات لتثبيت الهدنة. قد يستجيب نتنياهو لفكرة إبداء انسحابات من غزة، لكن التحديات تبقى قائمة لضمان استمرار الهدنة وعدم العودة لمعارك جديدة.
الضغط الدولي
تستمر الضغوط الدولية على إسرائيل لتثبيت وقف النار، مع تدخل الوسطاء للضغط على جميع الأطراف لتحقيق تقدم في المفاوضات وتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.