عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: إيمان النجار
كشف استطلاع رأي جديد من مركز أسوشييتد برس-نورك لأبحاث الشؤون العامة أن نحو ثلثي الديمقراطيين يعتقدون أن الرئيس الأميركي جو بايدن يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي ويدع حزبه يقدم مرشحًا مختلفًا. يأتي هذا الاستطلاع في وقت حساس لبايدن، خاصة بعد مناظرته الفاشلة وأحداث محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.
أبرز نتائج الاستطلاع:
- قدرة عقلية: فقط 3 من كل 10 ديمقراطيين واثقون للغاية في قدرة بايدن العقلية على تولي منصبه بفعالية، بتراجع عن نسبة 40% في فبراير/شباط الماضي.
- الدعم الحزبي: أشار الاستطلاع إلى أن 70% من الأميركيين يرون أن بايدن يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي. بين الديمقراطيين، كانت نسبة المؤيدين لانحسابه أقل قليلاً مقارنة بالجمهوريين والمستقلين.
- تأثير محاولة اغتيال ترامب: تم إجراء الاستطلاع قبيل محاولة اغتيال ترامب السبت الماضي في بنسيلفانيا. لم يتضح ما إذا كان الحادث قد أثر على وجهات النظر إزاء بايدن، حيث لم يظهر المستجوبون بعد الحادث تحسنًا كبيرًا في آفاق بايدن.
- تأييد كمالا هاريس: تلقت نائبة الرئيس كمالا هاريس تدقيقًا إضافيًا في ظل الحديث عن احتمالية انسحاب بايدن. وجدت النتائج أن معدلات تأييدها مشابهة لمعدلات بايدن، لكن بنسبة أقل قليلاً.
- الدعم العرقي: أظهر الاستطلاع أن الديمقراطيين السود كانوا من أكبر داعمي بايدن، حيث أشار نحو نصفهم إلى أنه يجب أن يستمر في السباق، مقارنة بنحو 3 من 10 من الديمقراطيين البيض وذوي الأصول اللاتينية.
تم إجراء الاستطلاع في وقت يسعى فيه بايدن لإسكات الدعوات الداخلية بترك السباق وإقناع الديمقراطيين بأنه الأفضل لهزيمة دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة. يواجه بايدن تحديات كبيرة في سبيل تحسين صورته واستعادة الثقة في قدراته الرئاسية.
من الجدير بالذكر أن هذا الاستطلاع يأتي في ظل مشهد سياسي معقد، حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات داخلية وخارجية تتطلب قيادة قوية وثابتة.
علق بايدن بعد المناظرة بأن “الديمقراطي العادي” مازال يدعمه، حتى لو تخلت عنه بعض “الأسماء الكبيرة”. في المقابل، لا تزال نائبة الرئيس كمالا هاريس تحت المجهر وسط التكهنات حول انسحاب بايدن وإمكانية ترشحها لخلافته.
بينما يحاول بايدن استعادة الثقة وتحقيق دعم أكبر داخل حزبه، تبقى التساؤلات حول مستقبله السياسي مفتوحة. من الواضح أن الطريق إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون مليئًا بالتحديات والاختبارات.
