لا تزرعوا الحقد ..!!

د/ محمد البشبيشي

..أخطر ما يهدد العملية الإدارية في إي دولة التخصص الوظيفي والمرتب فالأول هو توافق الإمكانيات والمؤهلات مع الوظيفة والثاني هو المقابل الذي يتحصل عليه العامل والثاني هو موضوعنا اليوم فالمرتب الحائر يدور أما دانيا أو قاصيا فالداني 1200 جنيها وهو الحد الادنى والقاصي 42000 وهو الحد الأقصى والصادر بشأنهم مرسوم جمهوري والغريب أنه ما بين الداني والقاصي تركيبة غريبة ليست اكتوارية ولكنها أخطاء متراكمة فقد يحصل حامل شهادة عليا أو متوسطة على الحد الأدنى وربما يرتقي غيره إلى مصاف الكبار ويحصل على الحد الأقصى رغم أن الشهادة واحدة ..بل الأغرب حملة الماجستير و الدكتوراة كلهم تم تعيينهم بين أروقة الحد الادنى بالمحليات …… وبلا أي أحقاد حظي منهم وهم كثيرون على نعمة الكادر الخاص واشهرهم كادر المهن الطبية ( القانون 14) …وكادر المهن التعليمية ( القانون 155) والغريب انهم معارضين ومحتجين ومهددين على الدوام ………حتى من وصل إلى السقف واهمهم مديرو البنوك المتخصصون لم يرضوا بالحد الأقصى البالغ 42000 جنيه ( وهو يعادل 35 مثل من الحد الأدنى )… فتركوا البلاد واعتزلوا العمل واعادتهم الدولة خوفا على الجهاز المصرفي مع الموافقة على التجاوز …..يبقى الضحية الحاقد اللص الذي يصارع الزمن ويصرخ تحت وطأة مرتبه القدري ..هو وضحايا العمل الاداري من ذوي المعاشات وهو صاحب الحد الأدنى ويمثل الغالبية العظمى ……أن النهج الإداري الناجح يكمن في عمل ومتخصصون ومقابل مادي عادل تراعي فيه الأبعاد الاجتماعية والتكافو بلا جنوح آ: شطط …..لك الله يا مصر ….