عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد إبراهيم
انتقدت إسرائيل، الثلاثاء، حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس لتوقيعها اتفاقًا مع حركة حماس حول مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة “إكس”: “وقعت حماس وفتح في الصين اتفاقًا للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب”، مؤكدًا أن هذا “لن يحدث لأن حكم حماس سينتهي وسينظر عباس إلى غزة عن بعد”.
اتفاق إعلان بكين
جاء الانتقاد الإسرائيلي بعد أن أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال توقيع “إعلان بكين” من جانب الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية، على أن أهم نقطة جاءت فيه كانت الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة لإدارة غزة بعد الحرب. اجتمعت الفصائل الفلسطينية وأجرت حوارًا للمصالحة في العاصمة الصينية في الفترة من 21 وحتى 23 يوليو/تموز.
وأكد التلفزيون الصيني المركزي أن الحركتين وقّعتا “إعلان بكين” بشأن حوار المصالحة، كما أضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن قادة حركتي فتح وحماس سيلتقون مع ممثلي وسائل الإعلام في بكين بحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وأكد أن 14 فصيلًا فلسطينيًا في المجمل سيحضرون اللقاء.
ردود الأفعال الفلسطينية
من جهتها، اعتبرت حركة فتح أن حماس نضجت بتفكيرها تجاه الوحدة الفلسطينية. وأوضح المتحدث باسم حركة فتح والمسؤول بمفوضية التعبئة عبدالفتاح دولة، أن الحركة تريد فعلاً طي صفحة الانقسام السوداء من تاريخ فلسطين، مضيفًا في مداخلة مع “العربية/الحدث” أن الانقسام الفلسطيني لم ينته بعد لكن الفصائل تسير بخطوات جدية.
كما شدد على أن الأولوية الآن هي لوقف الحرب في غزة، ومن ثم مناقشة اليوم التالي. وأكد أن هناك تباينًا في الآراء مع حماس بشأن قرارات الشرعية الدولية، لافتًا إلى أن حركة فتح تتفق مع حماس على الأطر العامة للقرارات الدولية، إلا أنها تختلف معها في الصياغة.
تفاؤل حذر وتشكيل حكومة مصالحة
أتى هذا بعدما أعلن أسامة القواسي، المتحدث باسم حركة فتح، في مداخلة مع “العربية”، أن الفصائل توافقت على تشكيل حكومة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك تفاؤلاً حذرًا بعد توقيع الاتفاقية في الصين. وأضاف أن الظروف الحالية تركز على الضغط لوقف الحرب في القطاع المحاصر، ورأى أن الظروف هي التي ستعمل على تشكيل حكومة مصالحة، مشددًا على أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ساهم في نضوج الاتفاق مع حماس.
تصريحات حماس
من جانبها، أعلنت حركة حماس أن عملية الطعن التي نفذها إبراهيم منصور ضد سجانيه هي رد طبيعي على وحشية الاحتلال الإسرائيلي وجرائمهم بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وأكدت في بيان لها عبر قناتها على “تليجرام” أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون لم ولن تمر دون حساب، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني الذي يرفض الظلم سيلقنهم ما يستحقون.
كما أعلن القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق أن الحركة وقعت مع فتح وفصائل فلسطينية أخرى، اتفاقية “للوحدة الوطنية” خلال اجتماع في الصين. وأضاف أن الحركة تتمسك بالوحدة الوطنية وتدعو لها.
الآراء الدولية
وفيما يخص الرأي الدولي، دعت حركة حماس المنظمات الدولية والحقوقية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام حقوق الأسرى ووقف جرائم التعذيب والقتل الممنهج الذي يتعرّضون له في ظلام سجون الاحتلال.
