عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: سماح علي حامد
شهدت مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، يوم الثلاثاء، عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 17 ساعة. تخللت العملية غارات جوية باستخدام طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، استهدفت مجموعة من المسلحين وقيادات في كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح داخل مخيم طولكرم للاجئين.
تفاصيل العملية العسكرية
في بيان للجيش الإسرائيلي، أكد تصفية عدد من القيادات، من بينهم أشرف نافع، القيادي في كتائب عز الدين القسام، المتهم بتصنيع ووضع متفجرات لاستهداف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية المتكررة. كما أشار البيان إلى نشاطه في عدة هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية وتجنيد نشطاء جدد في حركة حماس.
ردود الفعل الفلسطينية
حركة حماس ومعها الفصائل الفلسطينية نعت قياداتها المستهدفة في قصف المسيرة. يُعد هذا الهجوم الأول من نوعه بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالنت، رفع القيود عن استخدام المسيرات وطائرات سلاح الجو الإسرائيلي في الضفة الغربية.
تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي
قال يوآف غالنت: “قبل أشهر رفعت القيود عن عمليات الطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لإحباط العمليات المسلحة والإرهاب المتفاقم بتوجيهات من إيران وحزب الله، دون تعريض الجنود للخطر دون داع”. وأكد الوزير الإسرائيلي على إمكانية توسيع هذه العمليات بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في مخيمات اللاجئين وتحسين الأمن في المستوطنات.
خلفية العمليات العسكرية
القرار جاء بعد أن شهدت الضفة الغربية المحتلة أكثر من 50 عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع بدء الحرب في غزة. استخدمت إسرائيل سلاحها الجوي منذ عقود لاستهداف القيادات السياسية والعسكرية الفلسطينية ضمن ما تصفه بسياسة الردع لحماية أمنها.
أبرز الهجمات الجوية السابقة شملت استهداف أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو علي مصطفى، بصاروخ مروحية حربية في مكتبه بمدينة البيرة عام 2001. كما استهدفت هجمات جوية أخرى قيادات بارزة في حركة حماس مثل محمود أبو هنود، جمال منصور، وجمال سليم خلال عام 2001، ما وصفه الفلسطينيون بالعقاب الجماعي الإسرائيلي الذي أسفر عن قتل وتدمير وترويع للفلسطينيين، وتأجيج لمشاعر الغضب في الشارع الفلسطيني.
