عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: أنوار محمد
في الولايات المتحدة، يعتبر الاقتصاد قضية بالغة الأهمية بالنسبة للناخبين، وقد أطاح برؤساء وجلب وجوهاً جديدة إلى البيت الأبيض. تؤثر الظروف الاقتصادية بشكل مباشر على حياة الأفراد، بما في ذلك الأمن الوظيفي، والأجور، وتكاليف المعيشة، والبطالة.
الناخبون قلقون بشأن رفاهيتهم المالية والفرص الاقتصادية لأنفسهم ولأسرهم. غالباً ما يُنظر إلى الأداء الاقتصادي كمرآة لفعالية الحكومة. يقيم الناخبون مدى نجاح المسؤولين المنتخبين من خلال إدارتهم للاقتصاد، بما في ذلك التعامل مع البطالة، والتضخم، والضرائب، والإنفاق العام. يمكن أن يؤدي الاقتصاد القوي إلى الاستقرار الاجتماعي، في حين أن الركود الاقتصادي يمكن أن يسبب عدم الاستقرار. لذلك، يعطي الناخبون الأولوية للسياسات الاقتصادية التي تعزز الاستقرار والنمو لضمان مجتمع مزدهر ومتماسك.
في هذا السياق، استغل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حالة الذعر في الأسواق الدولية، واتهم الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن بالإخفاق في معالجة القضايا المالية والاقتصاد الأمريكي. في منشور له على موقعه للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال، قال ترامب: “نتجه لحرب عالمية ثالثة، ولدينا اثنان من أكثر القادة عجزاً في تاريخ أمريكا”، مضيفاً أن “أسواق الأسهم تنهار وأرقام الوظائف مروعة”.
ترامب يعتبر أن الإدارة الديمقراطية الحالية تسببت في ارتفاع مستوى التضخم، بالإضافة إلى عدم قدرتها على معالجة البطالة. يحاول ربط الفشل الاقتصادي بالانتخابات المقبلة، ويبقى على عاتق الناخبين الاختيار. يركز ترامب على مبدأ أن السياسات الاقتصادية الحالية تؤثر على التوقعات الاقتصادية طويلة الأمد للبلاد. قبل التصويت، يفكر الناخبون في كيفية تأثير القرارات الاقتصادية الحالية على الأجيال القادمة، بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية، والتقاعد، وخلق الوظائف الجيدة.
كما يهتم الناخبون بموقف الولايات المتحدة على الساحة الدولية ويحبذون مواصلة القيادة العالمية والتأكد من القدرة التنافسية الاقتصادية والعلاقات التجارية والأمن القومي. هذه العوامل تجعل الاقتصاد قضية محورية في الانتخابات وعاملاً رئيسياً في تحديد تفضيلات الناخبين، وهو أمر يستغله ترامب حالياً في ظل موجة الانهيارات الحالية لأسواق الأسهم.
