الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

الزواج على الطريقة الحديثة

حسام المشاقى

..إذا كنت ذاهباً أو عائداً من عملك أو ذهبت لقضاء بعض إحتياجاتك ترى مايلفت إنتباهك ويشد بصرك فى الشارع وبإمعان النظر ترى حياة معيشية كاملة من أساس شقة كامل وقد تم إفتراشه على إحدى جانبي الطريق وما إن تقترب من المشهد رويداً تجد وجوه عابسة متهجمة متربصة لبعضها البعض وتكتشف أن هذه حالة نزاع بين أسرتين إنتهى بهما الحال إلى الطلاق ويتم تسليم المنقولات الزوجية عن طريق قسم الشرطة ولكن اللافت للنظر أن هذه المنقولات لم يمر على إستخدامها بضعة شهور قليلة وإن شئت قولت بضعة أيام معدودات فى كثير من الحالات والمدهش أيضا أن هذا المشهد أصبح متكرر بشبه يومى . ظاهرة فاقت وتخطت كل الحدود وكان لنا النصيب الأعظم والأكبر فى التصدر وتسجيل أعلى معدل على مستوى الدول فى نسب الطلاق فى مشهد دراماتيكى يدمى القلوب .

حان الوقت للحد من هذة الظاهرة التى تؤدى إلى عواقب وخيمة وتضافر الجهود بحلول عاجلة ناجزة بطريقة علمية صحيحة . هناك خطان متوازيان وهما عامل مشترك لما يحدث .. الطرف الأول الشاب والفتاة المقبلون على الزواج يجب الإجتماع بهما من قبل متخصصون والتعريف بمعنى كلمة زواج وماذا تعنى من حقوق وواجبات وأن هذه حياه جديدة كلا منهم أتى بعادات وموروثات خاصة وأشياء تربى عليها هو يحبها قد لاتروق إلى الطرف الاّخر خاصة وأن هناك حالة وفاق فى فترة الخطوبة كلا منهما كان يتفنن فى إسعاد الاّخر ( إنى لا أكذب ولكنى أتجمل ) ولكى يستمر هذا الجمال يجب الحفاظ على شعور الاّخر فيما يحب ويكره والأبتعاد التام عن كل مامن شأنه أن يوتر العلاقة بين الطرفين وتصفية الأجواء أولا بأول وأن يسعى كلا من الطرفين فى إظهار الحب والمودة والرحمة بالاّخر حتى تكون هناك حالة من الدفء والشعور بالأرتياح الداخلى ليكون التعبير عنه بصورة أوضح فى جميع المعاملات بحالة رضا وطمأنينة تسعد النفس وترضى  العقل و القلب .

.. الطرف الثانى وهما الأهل للأسف الشديد بنسب كبيرة في معظم حالات الطلاق الواقعة هما الطرف والمحرك الأساسي لحالة توتر شديدة تهز عرش وأركان عش الزوجية خاصة وأن طرفي هذا السباق لعب دور الناصح والأمين وهما أبعد ما يكون من ذلك بحالة شحن دائم للشاب والفتاة بأن يصمم كل منهما على رأيه ولا يتحرك قيده أنملة وكأننا أصبحنا فى مبارة تحولا فيها بفعل فاعل إلى خصمان متنحران  وتستمر المعركة حتي يفوز إحدى الطرفين بالضربة القاضية على الاّخر وفى الحقيقة إن إستمرت المباراة طالت أم قصرت الطرفان خاسران والضحية هما أولادهما لمجرد كلمة قيلت من قبل لأحد الطرفين لم تروق إلى الاّخر أو حتى إختلاف سابق فى شروط العقد ( مهر – مؤخر – ذهب – القائمه –تكاليف الفرح ) . للأسف الشديد يكون الأهل دائما في حالة تأهب قصوى للإنقضاض على الاّخر والقضاء عليه وهما  فى الحقيقة يقضون على أولادهم وهما لايدريان بتدخل سافر فى كل شئ وبحالة تهيج دائم للطرفين ليفسدا بينهم وهما من المفترض أنهما يمتلكان الخبرة والنضوج في التعامل بالنصح والإرشاد والعمل على حل  أى مشكلة قد تظهر نظراً لضعف وقلة خبرة أولادهما .. يجب النظر إلى الأمور من قبل الأهل بشكل أكبر وأعمق وأشمل وقد سمى فى اللغة العربية بالصهر لأنهما ينصهران مع بعضهما البعض وأصبح عائلة واحدة هكذا يجب أن يكون التفكير فى إدارة الأمور حتى تأتى بنتائج النجاح والوفاق بين الجميع . يجب عقد دورات للتوعية مقروءة ومسموعة ومرئية فى النوادى ومراكز الشباب والجمعيات وعلى وسائل التواصل الإجتماعى فهى الأسرع والأقرب للجميع وتثقيف جميع من يعقدون القران بنشرة توزع عليهم بتثقيف الشاب والفتاة ويحبذا إن كانت هناك دورة من المتخصصين ( الإخصائى الإجتماعى ، والتنمية البشرية ) نظراً لما يحدث من إضطرابات نفسية .. وإجتماعية .. وجسدية .. وأضرار جسيمة على المجتمع . يجب العمل على سد الزرائع ومنع المشكلة قبل حدوثها . فالبعض من الجيل الحالى يراها ندية …. وهي في الأصل تراحمية تسامحية .

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *