رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

أجهزة الاتصالات في لبنان تتحول إلى قنابل وتوقع بمئات الجرحى

كتب: أحمد شعبان

شهدت لبنان، يوم الثلاثاء، سلسلة من الحوادث المفاجئة التي وصفت بأنها أكبر تصعيد منذ بداية الحرب. فقد انفجرت أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها عناصر من حزب الله بشكل متزامن، ما أدى إلى وقوع إصابات كثيرة. ويأتي هذا الحدث وسط استنفار أمني وصحي غير مسبوق في البلاد منذ انفجار مرفأ بيروت قبل أربع سنوات.

تفاصيل الحادث:

في ضاحية بيروت الجنوبية، التي تعتبر معقل حزب الله، انفجرت أجهزة اتصالات لاسلكية محمولة كان يستخدمها عناصر الحزب. ووفقاً لتقارير إعلامية، استمرت الانفجارات لنحو نصف ساعة، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة، بعضها خطير. القناة 13 الإسرائيلية أشارت إلى أن إسرائيل تمكنت من اختراق نظام الاتصالات الخاص بحزب الله وتسببت بتفجير الأجهزة.

حصيلة الإصابات:

بحسب مصادر إعلامية، فإن عشرات من عناصر حزب الله تعرضوا لإصابات بليغة، خاصة في منطقة الوجه، نتيجة الانفجارات المفاجئة للأجهزة. وقدرت التقارير الأولية أن عدد المصابين قد يتجاوز 300 شخص. وفي منطقة النبطية جنوب لبنان، تم تسجيل حوالي 50 إصابة نتيجة لتفجر أجهزة اتصال يحملها عناصر الحزب.

استنفار صحي وأمني:

على إثر الحادث، شهدت المستشفيات في الضاحية الجنوبية ازدحاماً غير مسبوق مع تزايد أعداد المصابين. وأطلقت المستشفيات نداءات للتبرع بالدم، في وقت كانت الضاحية تشهد حالة من الهلع والارتباك. وزارة الصحة اللبنانية أكدت في بيانها الرسمي توافد أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات، ودعت المواطنين إلى الابتعاد عن أي أجهزة اتصالات لاسلكية حتى تتضح حقيقة ما يجري.

إجراءات حزب الله:

بعد الانفجارات، سارعت قيادة حزب الله إلى إصدار أوامر فورية لجميع عناصره بالتخلي عن أجهزة الاتصالات التي كانت تستخدم، بما في ذلك أجهزة النداء (Pager) التي انتشرت بين عناصر الحزب في الآونة الأخيرة. هذه الخطوة جاءت نتيجة المخاوف من احتمال أن تكون إسرائيل قد تمكنت من اختراق نظام الاتصالات.

مخاوف من تكرار الاغتيالات:

الهجوم على الاتصالات يأتي بالتزامن مع إعلان إسرائيل إحباط محاولة اغتيال لرئيس أركان سابق في تل أبيب، مما يزيد من الشكوك حول دورها في استهداف حزب الله. وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله بدأ منذ عدة أشهر، وبالتحديد منذ يوليو الماضي، باستخدام تقنيات بديلة مثل الرموز في الرسائل وأجهزة الاتصالات الأرضية والبيجر لتجنب عمليات الاغتيال التي استهدفت عدداً من قادته مؤخراً.

الانفجارات التي هزت الضاحية الجنوبية تشير إلى تصعيد جديد في الحرب الاستخباراتية بين حزب الله وإسرائيل. ومع تزايد حصيلة الإصابات بين عناصر الحزب واستنفار الأوضاع الأمنية والصحية في البلاد، يبقى التساؤل مفتوحاً حول ما إذا كان هذا التصعيد سيتحول إلى مواجهة أوسع في المستقبل القريب.

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

الإيجار القديم بين الزيادات والإخلاء: الحكومة تسعى لاحتواء الأزمة في 2025

الإيجار القديم بين الزيادات والإخلاء: الحكومة تسعى لاحتواء الأزمة في 2025

كتبت: تغريد نظيف يشهد ملف الإيجار القديم في مصر تطورات جديدة، في ظل استمرار تطبيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *