كتبت: تغريد نظيف
أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن متابعته تداول ظاهرة جديدة تُسمى «الأغاني القرآنية»، والتي تُعد شكلاً متطرفاً في التعامل مع آيات القرآن الكريم، حيث يتم تلحينها وغناؤها باستخدام موسيقى غربية، ويتم ترويجها عبر حسابات مجهولة الهوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح المرصد، في بيان رسمي، أن قراءة القرآن مصحوباً بالموسيقى محرمة شرعاً، وأن الادعاء بأن الحديث النبوي الشريف: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآن» يبرر الغناء بالقرآن هو تحريف للحقيقة وتدليس على المقام النبوي الشريف. وأشار المرصد إلى أن المقصود في الحديث هو تحسين الصوت بالقرآن، وهو ما أكد عليه النبي ﷺ في تزكيته لصوت «أبي موسى الأشعري».
وأضاف المرصد أن هذه الظاهرة تعد امتداداً لموجة الإساءة إلى القرآن الكريم ومحاولات تحريفه، مشيراً إلى أنها تعكس تجاهلاً تاماً لجماليات ترتيل القرآن وتلقيه عبر المشافهة، والاحتفاء بالأصوات العذبة التي أنارت تاريخ تلاوة القرآن.
وفي ختام البيان، دعا مرصد الأزهر السلطة التشريعية المصرية إلى التصدي لهذه الظاهرة عبر تشريعات تحمي المقدسات الدينية من الإساءة، وتنظم استخدامات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، داعياً إلى أن تكون مصر قدوة في تبني مثل هذه القوانين لمواجهة هذه الظواهر في العالم.