كتبت: سماح علي حامد
أثار تعيين الدكتور ماهر الشرع، شقيق زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، وزيرًا للصحة في الحكومة السورية الانتقالية، موجة من الجدل داخل الأوساط السورية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد وزير الصحة السوري، خلال مؤتمر صحفي، أنه لا يسعى لتولي أي مناصب مستقبلية، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على شقيقه لم تُرفع بعد. وجاءت تصريحاته ردًا على سؤال حول تأثير علاقة القرابة بينه وبين قائد العمليات العسكرية على مسيرته المهنية.
زيادة رواتب العاملين في القطاع الصحي
في أول ظهور له عبر تلفزيون “سوريا”، أعلن ماهر الشرع عن زيادة رواتب العاملين في القطاع الصحي بنسبة 400%، تبدأ من الشهر الجاري أو المقبل، في خطوة تهدف لتحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي الذي يعاني من تحديات كبيرة.
الانتقادات تتصاعد
إعلان تعيين ماهر الشرع أثار انتقادات واسعة بين السوريين، حيث اعتبر البعض أن القرار يعيد سيناريو المحسوبية والزبائنية الذي عانت منه البلاد لعقود. وأبدى آخرون تخوفهم من تحول الحكومة الانتقالية إلى حكومة ذات طابع عائلي مشابه للنظام السابق، مشيرين إلى تعيين شقيقه الأكبر حازم الشرع في منصب حكومي آخر.
الشرع يدافع عن أدائه
من جانبه، أوضح الشرع أن وجوده في دمشق يأتي كامتداد لمسيرته المهنية في إدلب، حيث أجرى نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية أثناء عمله كمعاون وزير الصحة هناك. واعتبر المدافعون عنه أن اختياره للمنصب يعكس كفاءته وخبرته، بعيدًا عن أي اعتبارات عائلية.
ومع انتهاء مدة الحكومة السورية الانتقالية في مارس المقبل، يبقى الجدل مستمرًا حول تأثير هذا التعيين على مستقبل إدارة البلاد وتجاوزها للتحديات الحالية.