https://fundaciongrupoimperial.org/115kg23jw99
https://hoteligy.com/blog/uncategorized/ttobge4 هيام مهدي
https://www.therealitytv.com/v962z9jfl80 ..ليس هناك أجمل من مشاعر الحب ومشاركتها مع شريك تتوق الروح إليه وتتوافق الأحلام والأمنيات معه، إلا أن الأمر لا يأتي مصادفة كما نتخيل لكنه يحتاج منا أن نعرف خبايا قلوبنا قبل أن يساء إليها وتستغل فنُجرَح ونحن نترجى حلو الحياة. للقلب مفتاح فهل نملكه؟ هل نقدم قلوبنا بوعي لمن يستحقها؟ أم نسلمها دون دراية لمن يزرع فيها سهم الحزن ويعبث بمشاعرنا الآمنة؟ لأنه كثيرًا ما نتورط في علاقات تسيء إلينا عبر أساليب محنكة ينتهجها الطرف المسيء، فيُحكِم قبضته ويدير المعركة بحنكة ودهاء بعد أن قرأ المشهد بعناية واستخرج شكل احتياجنا للحب ولعب على أوتاره. فإذا كنا في علاقة نقدم فيها التنازلات كل الوقت، أو نرضخ فيها للرأي الآخر خشية إثارة غضبه، أو ندفع ثمن سلام علاقتنا بالتخلي عن حقوقنا، وكنا أسرى الحصول على رضا وقبول الآخر لنا، فنحن نتحالف مع الآخر ضد أنفسنا. فتركنا إرادتنا فى يد آخر يديرها وفق هواه، وعجزنا عن قول “لا” خشية تركنا، وتردد بداخلنا أننا لا نستطيع مواصلة الحياة بدونه إن اضطرتنا الظروف، فنحن إذن في براثن علاقة مسيئة فقدنا فيها بوصلة اختياراتنا الحرة. إن العلاقات التي نشعر فيها بعدم الرضا عن أنفسنا أو محاصرين بمشاعر الذنب واللوم أغلب الوقت أو كان التعرض للإهانة فيها مسمى من مسميات الحب.. توقف لحظة من فضلك، أنت هنا في علاقة مستغلة مهينة تقوّض نضجك الشخصي وانطلاقك المبدع في الحياة، وتؤدي إلى فقدان احترامك لذاتك. لا أنكر الدور الذي يقوم به الطرف المساء إليه، فهو كالزهرة رحيقها ينادي النحل يجذب إليه الأشخاص الذين يبدو عليهم أنهم قادرون على تقديم ما يبحث عنه الحب، ولكن يتم مقايضة الحب بإحكام بالسيطرة في عقد غير معلن، ليتم استنزاف طرف على حساب الآخر. فانتبه.. إن للكلمات وقع السحر على آذاننا فكثيرًا ما نستدرج إلى الفخ بمعسول الكلام، ولكن تُظهِر الأفعال صدق النوايا، سيقدم الحب دائمًا بصور عدة، لكن يقظة وعينا ستختار ما يتوافق مع صحة قلوبنا وعقولنا أيضًا. فالحب مسؤولية كل الأطراف المعنية في وجداننا، فكن واعيًا. لا تتوقع تغيير الطرف الآخر، فلو كان بالإشارة إلى عيوب الآخرين تُصحح الأخطاء لكنّا نعيش في المدينة الفاضلة. كن أنت كما تحلم وتريد وتتمنى وتسعى، ودع الآخر يختار ما أنت في حقيقة الأمر عليه، وليس ما تدّعيه لإرضائه ولا يتوافق مع نفسك. لكن الأمانة تقتضي أن أخبرك أنه من الممكن أن تخسر تلك العلاقة إذا اكتشفت أن حقوقك تُسلَب وأنك تُجرّد من امتيازاتك وأن عقارب الساعة تعود بك للخلف، فتواجه بمسؤولية الاختيار وأيهما يستحق الفوز به، أنت أم العلاقة؟! زد من طاقتك في إدراك قيمة نفسك لتستطيع حسم الأمور، فتتقبل ضعفك وتحب مهارتك الصغيرة وتنميها، فتستطيع أن تتواصل مع ما يدور في فلك عالمك الداخلي، وهو سر نجاحك في الاختيارات القادمة، فتقدم بثقة على علاقة تستطيع فيها أن تقدم مفاتيح قلبك بتروٍّ لطرف يعاونك على المُضيّ قدمًا للأمام. فهل أنت مستعد لتلك الرحلة؟ دع قلبك يخبرك بما امتلكه ليقدمه بحب ورضا.