
كتب: وليد كساب
ما زالت قضية وفاة الشابة آية عادل، التي لقيت مصرعها بعد سقوطها من الطابق السابع في الأردن يوم الفلانتين، تثير الجدل وسط شهادات جديدة من عائلتها، أبرزها ما كشفه عمها حول تفاصيل حياتها قبل الحادثة والظروف التي قادتها إلى هذه النهاية المأساوية.
وفقًا لرواية عمها، كانت آية قد قررت إنهاء زواجها بعد سنوات من المعاناة والعنف، وتوصلت إلى اتفاق مع زوجها على الطلاق مقابل مبلغ مالي، حيث وقّعا عقدًا بهذا الاتفاق لتجنب أي مشكلات بعد الانفصال. كانت تخطط للعودة إلى مصر والاستقرار في الإسكندرية لبدء حياة جديدة بعيدًا عن الخلافات التي عانت منها خلال زواجها.
بعد الاتفاق، عادت آية إلى الأردن لتصفية أعمالها وجمع أغراضها قبل المغادرة النهائية، إلا أن العنف الذي عانت منه لم ينتهِ، حيث أكد عمها أنها كانت تتعرض لاعتداءات متكررة من زوجها، لكنها كانت تتحمل أملاً في إنهاء هذه المعاناة.
في يوم الحادث، نشبت مشادة كلامية حادة بينها وبين زوجها، لكنها تطورت إلى اعتداء جسدي عنيف، وفقًا لما كشفه تقرير الطب الشرعي، الذي أثبت تعرض آية لضرب مبرح قبل سقوطها، حيث وُجدت آثار جروح وكسور بجسدها، ما يثير تساؤلات حول حقيقة ما جرى.
زوجها ادعى أنها انتحرت بإلقاء نفسها، لكن عائلتها تتساءل: “لو كانت رمت نفسها، فما الذي أوصلها إلى ذلك؟”، مشيرين إلى أن العنف الذي تعرضت له قد يكون السبب الرئيسي وراء سقوطها.
تطالب أسرة آية بتحقيق شامل وعادل في القضية، خصوصًا مع التقارير الطبية التي تثبت تعرضها للعنف قبل وفاتها، مؤكدين أن ما حدث لم يكن مجرد حادثة انتحار بل نتيجة مباشرة للمعاملة القاسية التي تعرضت لها، وهو ما يستوجب محاسبة المسؤولين عنها قانونيًا.