
كتبت: زينب محمد أحمد
شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية تفشيًا مقلقًا لمرض مجهول أودى بحياة أكثر من 50 شخصًا في غضون ساعات من ظهور الأعراض، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إرسال فرق متخصصة للتحقيق في أسبابه، وفقًا لتقارير نشرتها صحيفتا “إندبندنت” و”واشنطن بوست”.
تفشي المرض وأعراضه
بدأت أولى الحالات في بلدة بولوكو شمال غرب الكونغو يوم 21 يناير 2025، حيث أصيب ثلاثة أطفال بعد تناولهم خفاشًا، وسرعان ما ظهرت عليهم أعراض الحمى النزفية، مما أدى إلى وفاتهم خلال 48 ساعة. ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل 419 إصابة، بينها 53 حالة وفاة.
وأفاد أطباء في مستشفى بيكورو، وهو مركز مراقبة إقليمي، أن المرضى يعانون من:
- حمى شديدة
- قشعريرة وآلام عضلية
- التهابات في المفاصل
وأشار الدكتور سيرج نجالباتو، المدير الطبي للمستشفى، إلى أن “ما يثير القلق هو سرعة تطور المرض والوفاة خلال 48 ساعة من ظهور الأعراض”.
التحقيقات الطبية واستجابة الصحة العالمية
مع ظهور تفشٍ ثانٍ في بلدة بوماتي يوم 9 فبراير، تم إرسال عينات من 13 حالة إلى المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في كينشاسا لإجراء اختبارات مكثفة. وأسفرت النتائج عن:
- سلبية جميع العينات لفيروسات الإيبولا وماربورغ وأي حمى نزفية معروفة.
- 56% من العينات كانت إيجابية للملاريا، مما يثير احتمال وجود سلالة جديدة أو مرض غير مكتشف بعد.
وتواصل منظمة الصحة العالمية دعم الفرق الطبية بالمعدات والإمدادات، في ظل بنية تحتية صحية ضعيفة تشكل تحديًا أمام احتواء المرض.