
كتب: محمد الطايفي
أكد البيت الأبيض أن الفحوصات الطبية السنوية للرئيس الأميركي دونالد ترمب أظهرت نتائج إيجابية على مختلف المستويات الصحية، بما في ذلك حالته العقلية والبدنية. وأوضح البيان الصادر الأحد أن التقييم العصبي الشامل أظهر خلو ترمب من أي خلل في الإدراك أو الوظائف الحركية والحسية، أو التوازن وردود الأفعال، كما جاءت نتائج اختبار “مونتريال الإدراكي” بدرجة كاملة بلغت 30 من 30، بالإضافة إلى أن تقييمات الاكتئاب والقلق كانت ضمن المعدلات الطبيعية.
وشملت الفحوصات، التي أجريت الجمعة في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، استشارات مع 14 أخصائيًا واختبارات مخبرية وتشخيصية وفقًا لتوصيات الخدمات الوقائية الأميركية. وبيّنت البيانات الحيوية أن ترمب، البالغ من العمر 78 عامًا و10 أشهر، يتمتع بمعدل نبض في الراحة بلغ 62 نبضة في الدقيقة، وضغط دم 128/74، وتشبع أكسجين 99%، فيما بلغ وزنه نحو 101.6 كجم وطوله 190.5 سم.
ولم ترصد الفحوصات أي مشكلات في النظر أو السمع أو الجهاز التنفسي، فيما أظهرت بعض الآثار البسيطة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس على الجلد، دون وجود أورام أو آفات مقلقة. كما لم يتم تسجيل اختلالات في الرأس أو الحلق أو الأنف، باستثناء ندبة قديمة في الأذن اليمنى نتيجة إصابة بطلق ناري، في إشارة إلى حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترمب خلال تجمع انتخابي في يوليو الماضي ببنسلفانيا.
وفي تصريحات عقب الفحص، قال ترمب إنه يشعر “بحالة جيدة جدًا”، مضيفًا: “قلب طيب، روح طيبة، ومعنويات مرتفعة”. وعلّق مازحًا على خضوعه لاختبار إدراكي قائلاً: “أجبت عن كل الأسئلة بشكل صحيح”، في إشارة إلى الفرق بينه وبين الرئيس السابق جو بايدن، الذي أثيرت تساؤلات في الفترة الأخيرة حول حالته الذهنية.
ويُذكر أن الإفصاح عن نتائج الفحص الرئاسي ليس إلزاميًا في الولايات المتحدة، ويملك الرئيس حرية اختيار المعلومات التي يتم الكشف عنها، وهو ما اتبعه ترمب خلال حملاته السابقة، مكتفيًا بنشر تقارير موجزة.