
كتب: وليد كساب
وجهت دولة الإمارات نداءً عاجلاً من أجل السلام في السودان، بالتزامن مع دخول الحرب الدامية عامها الثالث، مشيرة إلى أن الأزمة الإنسانية هناك تُعد من بين الأشد قسوة في العالم، في ظل احتياج أكثر من 30 مليون شخص لمساعدات عاجلة، واستمرار تعمد عرقلة إيصال الإغاثة لمستحقيها.
وأدانت الإمارات بشدة الفظائع المرتكبة من طرفي النزاع، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، متهمة القوات المسلحة باستخدام سياسة التجويع والقصف العشوائي على المناطق المأهولة، والاعتداءات على المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، وحتى استخدام أسلحة كيميائية، ما فاقم معاناة المدنيين وهدد بانهيار البلاد.
كما استنكرت الدولة الخليجية الاعتداءات الوحشية في دارفور، بما فيها الهجمات على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر، التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، مجددة رفضها لاستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات من كافة الأطراف.
وفي بيان رسمي، دعت الإمارات إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف نزيف الدم، تشمل وقفًا غير مشروط لإطلاق النار وبدء عملية سياسية حقيقية تعكس إرادة الشعب السوداني، وعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية أو استغلالها عسكريًا أو سياسيًا، إلى جانب ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لتسهيل الانتقال السياسي، والضغط على جميع الجهات التي تسهم في تأجيج الصراع، وصولًا إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة قادرة على استعادة الاستقرار.
وجددت الإمارات التزامها الإنساني تجاه السودان، مشيرة إلى تقديمها أكثر من 600 مليون دولار كمساعدات إنسانية للسودان والدول المجاورة منذ بداية النزاع، وذلك بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، ودون تمييز، وفقًا للاحتياجات الإنسانية الملحة.