السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

إن لم تستحي ،، فأفعل ما شئت 

عادل فهمى

الاعتراف بالحق فضيلة إلا أن البعض لا يعترف ،، وبعد أن أختلفت الأراء أتخذ كلاً منا طريقه ،، فمنا من لجأ إلى الحوار ،، ومنا من لجأ إلى حسن الجوار ،، ومنا من لجأ إلى التأويل ،، ومنا من لجأ إلى العنف ،، إلا أنهم أتفقوا جميعاً على ألا يعترفوا بالحق ..
كل الأمور تزول إلا الأفكار تبقى ولا تزول ،، فلو كانت شجرة خبيثة فماذا عسانا لإجتثاثها وإستئصال جذورها ؟؟ لكن الإشكالية تبقى في كيفية غرس الصالح بدلاً من الطالح ..

الخوف من الحرب أسوأ من الحرب نفسها ،، فكل الحروب تستخدم فيها القوة المفرطة ،، تحت شعار أن غاية الحرب هي السلم ،، ولأنهم يتبعون المبدأ الميكافيلي تراهم يبررون وسائلهم ،، ودون النظر إلى الأضرار يلجؤن إلى الوسيلة ،، فبئساً لهم على ما أقترفت أيديهم ..
يشوهون هذا ،، ويبدلون ذاك ،، وكلاً لمصالحهم ينظرون ،، يتلاعبون وبكل الأسف هم من يقررون ،، وفي سبيل سعيهم تراهم يكذبون ويفترون ،، فهل هم لشعوبهم ينصتون ؟؟ ..

رجال يتسألون ،، ونساء منشغلون ،، أطفال لا ينامون ،، وكلاً يتسألون ” كيف ستبدأ ؟؟ ” ،، هل خلفيتها دينيه أم نزعة طائفية ؟؟ لمصالح إقتصادية أم لتقسيمات جغرافية ؟؟ دوافعها سياسية أم الحياة الإجتماعية ؟؟ ..
هم مستعدون لها ،، فمنذ أعوام وقد بدأت تدق طبولها ،، ونحن لا ندرك حجمها ،، ولا نبالي بأوزارها ،، وحين تمردنا على حالنا ،، وقررنا تبديل أوضاعنا ،، وقف بعض ممن هم ينتسبون لنا ،، وقفوا كصخرة في طريقنا ،، رافضين أن نبني بأيدينا مستقبل بلادنا ،، فتدخلوا في شئوننا ،، وتباهوا فيما بينهم بحماية من كان سبب همومنا ،، وقدموا كل ما يكفي من مساعدات لإجهاض أحلامنا ..

لا خير في قومً ليسوا بناصحين ،، ولا خير في قومً لا يحبهم الناصحين ،، ولا خير فينا ما دمنا راضخين ،، ولأحوالنا وأوضاعنا مستسلمين ،، ولأعدائنا وأعدائنا أوطاننا قابلين ..
المبادئ تبدلت وفقاً لمرونة الزمن ،، والأهداف ثابتة وفقاً لمخططات الأعداء ،، السلاح ليس هو وسيلة الحسم ،، ولكن الحسم بيد من يحملون السلاح ،، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ،، فهل حقاً قرأتم في التاريخ ؟؟
دوائر مغلقة ،، وبداخلها نحيا ،، كالأحياء الأموات هكذا نحيا ،، كبلت أيدينا وحُوصرت أجسادنا ،، وفُرضت رقابة على أحلامنا ،، وأغتصبت إرادتنا فتفرقت وجهتنا ،، وتخلينا عن شعاراتنا ولم نعد أخوة ،، تخلينا عن البناء فتخلينا عن المقاومة ،، ولم تعد قضيتنا واحدة ،، ولم نعد مرفوعي الرأس ..
خططهم محبوكة بقواعد مدروسة ،، وأساليب منظمة بخطوات منمقة ،، وبينما هم يفعلون نحن نائمون ،، نرضى بما كان ولسوف نتقبل ما سوف يكون ،، فلنرفع أيدينا للسماء لنتضرع للإله ونطلب منهم أن يكونوا رُحماء بنا ..
حقاً ܓܨ إن لم تستحي ،، فأفعل ما شئت

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *