الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

هل تعلم ان كل من ينظر لهذه اللوحه يصاب بالأكتئاب والنحس ليس هذا فقط بل هناك اكثر من ذالك…

هاله نصر

.. لوحة “الأم الميتة” (The Dead Mother ) رسمت على يد الفنان النرويجي ادوارد مونك في عام 1899 وهي معروضة حاليا في معرض كلية الفنون بلندن . في الواقع هذه اللوحة ليست أشهر أعمال مونك المولود في عام 1863 , بل أن هناك لوحة أخرى هي التي أشتهر بها وحازت المجد كله , وهي لوحة الصرخة الشهيرة التي تعد واحدة من أشهر إيقونات الفن الحديث , والتي بيعت قبل بضعة سنوات بمبلغ خيالي , 120 مليون دولار . لوحة “الأم الميتة” كما قلنا أقل شهرة , لكن اللوحتان تعكسان بوضوح أسلوب مونك في الرسم والذي يتسم بالسوداوية الشديدة والتشاؤم .. ولم يأت هذا من فراغ طبعا , بل من طفولة وحياة مفعمة بالبؤس والهموم
لوحة الأم الميتة تخلد ذكر والدة مونك التي ماتت بالسل أمام عينه وهو طفل في الخامسة من عمره , وقد ترك ذلك الحدث , بالإضافة إلى موت شقيقته الكبرى بالمرض نفسه بعد عدة سنوات , أثرا لا يمحى في نفس مونك .
اللوحة كئيبة بكل معنى الكلمة , مجرد نظرك إليها يبعث في نفسك حسا مزعجا . فهناك امرأة ممدة على سرير , المرأة ميتة, الظاهر أنها ماتت للتو , والحزن يخيم على الرجال والنساء الموجودون حولها , وفي وسط اللوحة , أمام السرير , تظهر فتاة , الواضح أنها ابنة المرأة الميتة , ربما كانت شقيقة مونك الصغرى , وهي تفتح عينيها على وسعهما كأنها لا تصدق ما موت أمها , وتضع يديها على أذنيها , ربما لأنها لا تريد سماع صوت البكاء والنحيب في الغرفة
خلال عشرات السنين التي عرض فيها اللوحة في المتاحف كانت الكآبة هي الشعور المشترك لكل من شاهدها , لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد , فقد اشتكى بعض الناس من أن اللوحة تصيبهم بالفزع , ليس فقط بسبب منظرها الكئيب , بل أيضا لأن الطفلة الظاهرة فيها تطاردهم بأعينها ! ..
العديد ممن امتلكوا اللوحة أو مروا بجانبها أقسموا بأن عين الفتاة تتحرك وتطاردهم بنظراتها , في حين زعم آخرون بأنهم يسمعون صوت تحرك اللحاف الذي يغطي المرأة الميتة , كأنما احدهم يسحبه ليغطي جثتها الهامدة . أما أغرب المزاعم والقصص فهي تلك التي تتحدث عن خروج الفتاة الصغيرة من اللوحة خلال الليل , كأنها تود الهرب من تلك الحجرة الكئيبة !! .
لكن هل اللوحة مسكونة حقا ؟ .. لا ادري .. الله اعلم .. لكن لو أخذنا بنظر الاعتبار حياة رسامها .. معاناته ومرضه النفسي وهلاوسه التي صاحبته حتى آخر لحظة في حياته عام 1944 , فربما برأيي تكون اللوحة منحوسة وليس مسكونة .. لوحة منحوسة وكل من يشاهدها يشعر بذلك النحس والبؤس الذي ينفر منها كشلال صاخب من الحزن والألم والكابه

عاش مونك وحيدا لم يتزوج ظل طيلة حياتة كأيبا وتعتبر كل لوحاته من فئة هذه اللوحه كل لوحاته تدعو للأكتئاب

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير خليل مرسى

اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير خليل مرسى

كتبت/ هاجر الديب تحل اليوم 21 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنان خليل مرسى الذي ولد يوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *