
كتب: وليد كساب
أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من أداء المرأة لفريضة الحج دون وجود محرم، بشرط توافر ما يعرف بـ”الرفقة المأمونة”، مؤكدًا أن وجود المحرم يظل هو الأفضل والأولى، لكنه ليس شرطًا لصحة أداء الحج.
وجاءت تصريحات فخر خلال مشاركته في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، اليوم الأحد، ردًا على سؤال من مواطنة تُدعى نوران ماهر من مركز ملوي بمحافظة المنيا، والتي استفسرت عن جواز حج الفتاة دون محرم. وقال فخر إن وجود المحرم أفضل، خاصة في رحلات الحج التي تتطلب تنقلات وقدرًا من المشقة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن غياب المحرم لا يبطل الحج.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الرفقة المأمونة يمكن أن تقوم مقام المحرم في هذا السياق، موضحًا أن المقصود بها أن تكون المرأة ضمن مجموعة منظمة، تخضع لإشراف إداري، وتوفر وسائل مواصلات معروفة، ومكان إقامة آمن، وتكون الرحلة تحت إشراف الجهات المختصة.
وأضاف أن وجود سيدات أخريات في المجموعة يسهم في تحقيق هذا المفهوم، حيث يحرصن على سلامة بعضهن البعض، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير، لا التعسير، لا سيما في أداء العبادات، وأن السفر في العصر الحديث أصبح أكثر أمانًا وتنظيمًا من ذي قبل، مما يزيل الحرج في مسألة سفر المرأة للحج دون محرم، إذا توفرت عناصر الأمان والرفقة الموثوقة.