الحرب العالمية الثالثة وحجز الدروس الخصوصية لدفعة2018!!
https://fundaciongrupoimperial.org/71unjj8dd8m كتبت/خلود طباجة
الدروس الخصوصية أصبحت اليوم هي العامل الأساسي لنجاح الطالب فى الثانوية العامة ولكنها أيضا تسبب مشكلة للطالب وإرهاقا لبدنه ولصحته في اليوم الدراسي .. فالمدارس لا تؤهله لكى يستغنى عن الدروس بل بالعكس الدروس أصبحت مؤهلة وكفيلة بإلغاء اليوم الدراسي فى المدرسة وجعل المدرسة مجرد مكان لإمتحانات آخر الفصل الدراسى لإنتقال الطالب من مرحلة لمرحلة.
لكن فكرة إلغاء الدروس الخصوصية يجب أن يكون هناك بديل لها والمدرسة للأسف أصبحت حاليا ليست بالبديل الكافي لإلغاء الدروس الخصوصية .
والمدارس الحكومية دائما تعتبر مجتمعا صغيرا داخل المجتمع الكبير وكل مجتمع يحدث فيه مشاكل.
فأصبحت المدرسة بها مشاكل عديدة من الإدارة الرخوة والمتابعة بالمجاملة وعدم تطبيق الأساليب التربوية الصحيحة على الطالب وأيضا مشكلة عدم ذهاب الطالب للمدرسة بسبب إعتماده على الدروس الخصوصية لعدم توافر أساليب الشرح التى يستفيد منها خلال يومه الدراسى بالمدرسة وخفض مرتبات المدرسين الذى أدى إلى تدهور التعليم لعدم إهتمام المدرس بالطالب ولا بوسائل التعليم.
وأصبحت أيضا مشكلة تكدس الطلبة فى الفصول من المشاكل الصعبة التى تؤدى إلى ضعف قدرة الطالب على الفهم والمدة الزمنية للحصة التى لاتكفى الطالب لتلقى وإستقبال المعلومات ومتابعته جيدا من قبل المدرس بالإضافة إلى قلة وعى أولياء الأمور بحيث لم يعد البيت متعاونا مع المدرسة فى متابعة الطالب.
فعندما سألنا أحد طلبة الثانوية العامة عن رأيه فى المدرسة.
قال الطالب محمد أحمد : “إن المدرسة أصبح ذهابها مجبور علينا وجلعونا نكره اليوم الدراسي لأنهم يجبروننا بالذهاب للمدرسة لكي نثبت حضور فقط… ولا شئ غير ذلك فلا توجد نشاطات مدرسية والحصة مدتها لا تزيد عن نصف ساعة لا تكفي الطالب لكى يستوعب قيمة ما يقوله ويشرحه المدرس الذي يعتبر شرحه لا قيمة له فى مجال التعليم.
وأنه يعتمد على الدروس الخصوصية فهى مهمة بالنسبة إليه فعلا لكى يستطيع أن يحصل على المعلومات ويخوض فترة الإمتحانات بنجاح”.
وعندما سألنا أحد الطلبة المتفوقين بمدرسة السادات الثانوية بنين الطالب محمد الجمال قال : “إذا أردنا أن نلغي الدروس الخصوصيو فيجب أن نقوم ببعض التعديلات علي المدرسة فمن رأيي أن نجعل اليوم الدراسي كما كان من قبل يوم كامل حتي يستفيد الطالب إستفادة كاملة ولا يلجأ للدروس الخصوصية إلا فيما يحتاجه ويجعل للطلبة حرية إختيار المدرس الذي يريده … وأخيرا إعادة تأهيل الطلبة”.
وحين سألنا أحد المدرسين بمدرسة السيدة زينب الثانوية بنات عن رأيه فى الدروس الخصوصية وطرح حل لهذه المشكلة قال :” أن المدرسة ترهق الطالب مما تجعله غير قادر على تكملة يومه الدراسي والدروس وطرح أن نجعل المدرسة هي الدروس الخصوصية كالمدارس الليلية كما يوجد بالقانون الوزارى أنه يصح أن تكون المدرسة مجمع للطلبة فى أي وقت وأيضا تشجيع المدرسين على ذلك برفع مرتباتهم”.
مشكلة الدروس الخصوصية هي مشكلة وطن ومشكلة شعب ولكنها بقدر كونها مشكلة إلا أن الطالب يجد فيها حق ما يبذله من جهد فيها.
فهل نستطيع إيجاد حل لهذه المشكلة؟هل عجزت مصر أن تبنى مدارس معدة لأبنائها؟أم ضعف الإمكانيات خطة مقصودة ﻹضعاف التعليم فى مصر؟!…..
مشكلة التعليم فى مصر هي سبب الدروس الخصوصية وهذا ما توصلنا إليه ولا يزال البحث جار حتي نصلح المنظومة كلها تحت مسمي وزاره التربيه والتعليم …والله الموفق والمستعان…!!