عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
وليد كساب
.. وخرجت المذيعة القطرية لتعلن أن تميم بن موزة حيطلع ويتكلم حالا كلام مهم. .. وطلع ابن موزة وماكملش دقيقتين وتم القطع عليه!! ولمحاولة فهم مايحدث بعد التطورات الأخيرة.. ولتفسير ماوراء الأحداث.. فلنضع معطيات المسألة تحت الضوء.. ونفكر مليا. .. نحن مابين زفت امريكا التي لاتبحث بكل تأكيد إلا عن مصلحتها. هي وحليفتها الصهيونية فقط.. وبين قطران. قطر التي لا تألو جهدا للعكننة علي مصر منذ رحيل مرسي وأخوانه باعتبار قطر اصلا بيموتوا في دباديب الاخوان ومن معهم. !! طيب. نرجع تاني لتحليل تفاصيل الصورة.. قطر مايهمهاش من المقاطعين لها غير السعودية. وربما بدرجة اقل الامارات.. بينما لايفرق معها البحرين ولا الاردن ولا اليمن ولا ليبيا طبعا. .. ومصر طبيعي العداء معها. من زمان. .. طيب امريكا في وسط الهيصة دي مجلس. الشيوخ عندها بيعلن اقراره. لقرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. .. ماعلينا.. فمن الطبيعي كما تعودنا منهم. ان يلهونا. في أي خيبة داخلية عندنا. لتمرير مصيبة اكبر تصب. في صالح الصهاينة. .. وتميم بالنسبة لهم ربما أصبح كارت محروق استنفذ غاياته. .. وعندما كان يحاول الكلام مؤخرا. .. قيل انه كان علي وشك التلميح والاشارة لبعض شركائه عشان مايشيلش الليلة لوحده. .. وجاءت له تعليمات ربما من وسيط كويتي. ان. إهدي بالله وحياة أمك موزة. واحنا حنلم الدنيا.. وربما يدعم هذه الرواية ماتردد عن قرب رحيل تميم ووجود قلق في قصر الإمارة والاسرة الحاكمة.. وبالطبع كل القلق والتوتر برعاية امريكية. .. وماذا عن مصر؟ التحليل للموقف المصري منذ خطاب السيسي الحماسي الأخير في قمة السعودية الاسلامريكية.. يشير التحليل المنطقي لأن السيسيي يتعامل مع الموقف بدماغ . مخابراتي.. فهو لايعلن عن معلوماته بسرعة. ولا يصرح بتوجهاته ويتعامل بطريقة براجماتية لخدمة مصالح مصر الآنية. .. وفي مقدمتها وقف العمليات الارهابية وقطع ايادي العابثين في شأن السلام الشعبي. و أمن مصر الداخلي. للتكريس للبناء الاقتصادي واقرار بعض الهدوء في الشارع المصري المتخم بالأزمات المجتمعية. .. وهكذا قد تكون قطر الامارة الخليجية الصغيرة. مسرحا للعمليات في المستقبل القريب.. واذا رحل ابن موزة. فسيكون خلفه. طوعا للقيادة الدولية دون افتكاسات. او تجويد. .. وتبدو تركيا. مترقبة لمجريات الأمور ومستعدة لأي دور يوكل إليها. بينما إيران تنتظر. وفي الوسط بقايا سوريا والعراق لايملكون من امرهم شيئا. .. الصورة شديدة التعقيد والتداخل. .. ومايهمنا اليوم هو الأمن الداخلي والإستقرار الذي يتيح بعض الاصلاحات الاقتصادية. وتقلص دور قطر الداعم للقلق واختفاء قناة الجزيرة وتوجهاتها المشبوهة وهو الطلب الصريح وشرط المصالحة مع السعودية كما نقله لابن موزة الوسيط الكويتي.. ونحن في مصر وبعيدا عن الممارسات الثعبانية للأمريكان. نثق في حكمة التعامل مع عناصر الصورة الخليجية. بما يحقق المصلحة المصرية في المقام الأول. وليذهب العالم كله إلي الجحيم. !
