
ESLAM NOUR
مخاوف أمريكية من تواصل إيلون ماسك مع بوتين ومطالب روسية بشأن “ستارلينك”
كشف وكالات اخبارية بعض مسؤولي الاستخبارات الأمريكية أعربوا، العام الماضي، عن مخاوف تتعلق بالاستخبارات المضادة بسبب تواصل رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك مع خصوم الولايات المتحدة، بما في ذلك روسيا.
لكن مجتمع الاستخبارات تحفظ على اتخاذ إجراءات بشأن تلك التفاعلات، نظرًا لأن ماسك مواطن أمريكي، ما يفرض قيودًا قانونية ودستورية على التحقيق في مثل هذه الحالات، بحسب المصدر.
اتصال سري بين ماسك وبوتين
بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فقد تواصل ماسك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن البيت الأبيض لم يكن على علم بهذه الاتصالات، وفقًا لعدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية الذين تحدثوا للصحيفة.
ووُصفت هذه الاتصالات بأنها “سرية للغاية”، ولم تُشارك بشكل واسع داخل الحكومة الأمريكية. وقد أكّد عدة مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وروس – حاليين وسابقين – للصحيفة وقوع تلك المناقشات.
طلب روسي لصالح الصين؟
في إحدى الحوادث المثيرة للجدل، ذكرت الصحيفة أن بوتين طلب من ماسك عدم تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” فوق تايوان، مشيرة إلى أن ذلك جاء “كخدمة للزعيم الصيني شي جين بينغ”، في خطوة تعكس تداخلًا معقدًا بين مصالح موسكو وبكين في مواجهة النفوذ الغربي.
ردود الفعل
لم يرد إيلون ماسك على طلبات التعليق من الصحيفة.
أما المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، فقال الجمعة إنه اطلع على التقرير، لكن البيت الأبيض “ليس في وضع يسمح له بتأكيده”، وأحال الاستفسارات إلى ماسك مباشرة.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن بوتين وماسك أجريا مكالمة هاتفية واحدة فقط، تناولت قضايا تتعلق بالفضاء والتقنيات الحالية والمستقبلية، دون الخوض في التفاصيل.