
كتبت/ تغريد نظيف
في تصعيد يعد الأشد منذ سنوات ، أفادت وكالة أسوشيد برس اليوم الإثنين نقلا عن منظمة حقوقية أمريكية متخصصة بسقوط حصيلة ثقيلة جراء الضربات الجوية الإسرائيلية داخل العمق الإيراني ،حيث قتل 406 أشخاص وأصيب 654 آخرون
وجاءت هذه الأرقام في خضم يوم ثالث من الضربات الجوية المكثفة من قبل إسرائيل، التي استهدفت منشآت نووية، وقواعد عسكرية، وقادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني. وفي المقابل، ردّت طهران بتنفيذ مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة ضد أهداف مدنية واستراتيجية في إسرائيل .
أبعاد الحصيلة
من بين الضحايا في إيران، تمّ تحديد 14 عالمًا نوويًّا و9 قادة رفيعي المستوى، ما يؤكد مدى دقة الاستهداف ومدى التركيز على النخبة العلمية والعسكرية الإيرانية.
أما الإصابات التي شملت نحو 654 شخصًا، فهي أظهرت حجم الهجمات وردود الفعل الإيراني، خصوصًا في الأحياء السكنية.
دمار على الأرض في إيران
في طهران وغيرها من المدن الكبرى، عمّ الهلع، ورفعت السلطات حالة التأهب، مع فتح ملاجئ مدنية أمام السكان، وفقا لـ اكسيوس
وترافقت هذه الإجراءات مع انقطاع متقطع للكهرباء وإغلاق مؤقت للمطارات، ما يعكس عمق تأثير الضربات على الحياة اليومية.
رد الفعل الإسرائيلي
في الجانب المقابل، أعلنت إسرائيل عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة العشرات بصواريخ إيرانية اخترقت جزءًا من منظومة “القبة الحديدية”، خاصة في تل أبيب والقدس والجليل.
وعلى الرغم من هذا، استمرت إسرائيل في تبرير هجماتها على أنها ضرورية لقطع الطريق أمام البرنامج النووي الإيراني.
مُنعرج جديد في الحرب
عدد الضحايا والإصابات يعكس حجم الحرب المفتوحة التي باتت تلف المنطقة. فقد تحوّل الصراع من تبادل ضربات محدودة إلى عمليات متسلسلة ومعقدة ذات تأثيرات إنسانية هائلة. سبق أن ظهرت مؤشرات لانقطاع المفاوضات، بعدما تمّ إلغاء جولة محادثات حول الملف النووي في عُمان، وسط مخاوف من انتقال المنطقة إلى مرحلة أكثر خطورة .
ومع تزايد عدد الضحايا وامتداد رقعة الاستهداف، يبدو أن العام 2025 مرشح لأن يُدرَج في تاريخ الشرق الأوسط كأحد أكثر الأعوام دموية.
وتجاوزت المواجهة الإسرائيلية–الإيرانية مرحلة الرد التكتيكي، نحو حرب استراتيجية مفتوحة تمس المدنيين والأهداف الحيوية معًا.