
كتبت : سماح علي حامد
أوضح الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، محمد وازن، أن مطالبة إيران لمجلس الأمن بإدانة الضربات الأمريكية على منشآتها النووية يُعد تحركًا رمزيًا أكثر منه إجراء عملي، نظرًا للتوازنات السياسية داخل المجلس. وأضاف أن الداخل الإسرائيلي يشهد حالة من الانقسام بعد الضربة، وسط تباين في الآراء حول تداعيات التصعيد وأهدافه.
وأضاف محمد وازن، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، أن من حق إيران المطالبة بإدانة الضربات، غير أن السؤال الجوهري هو: هل ستتراجع إسرائيل عن استهداف المنشآت النووية الإيرانية؟ وهل ستكفّ الولايات المتحدة عن دعمها المطلق لتلك العمليات؟
وشدد وازن على أن ما يجري يُعد انتهاكًا واضحًا للسيادة الإيرانية، في ظل استمرار الهجمات على منشآتها النووية، لافتًا إلى أن إيران ردّت بإطلاق موجة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل في تصعيد متبادل يُنذر باتساع رقعة المواجهة.
وأشار وازن إلى أن التساؤلات تتزايد حاليًا بشأن مدى قدرة إيران على استهداف القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، بما في ذلك بعض دول الخليج، مضيفًا أن تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية أفادت بأن الرئيس دونالد ترامب أبلغ طهران بأن الضربة الجوية ستكون محدودة ومرة واحدة فقط.