
..مذيعة وإعلامية إيرانية مشهورة اسمها “آزده نامداري”، Azadeh Namdari، معروفة بمواقفها اللي مؤيدة لدولة الملالي في إيران، وللمرشد الأعلى خامنئي، ومحافظة دينيا تماما، ومتطرفة، ومؤيدة لموقف دولة الملالي في فرض الحجاب على البنات والنساء. ومن فترة كتبت مقال في صحيفة Vatan-e-Emrooz، الوطن اليوم، صحيفة متطرفة ومحافظة دينيا، بتدعو فيه للحجاب، وهي الإعلامية الإيرانية رقم ١ كمتحدث ومعبر عن مواقف النظام الإيراني الرسمية.
ناس ولاد حلال شافوها أثناء رحلة ليها في سويسرا مع جوزها وطفلتهما، بدون الحجاب، سافرة الشعر، بتشرب كحوليات وخمور وبيرة.. صوروها ورفعوا الصور على تيلغرام، وإيران كلها بتتكلم عنها دلوقت!
القصة اللطيفة دي بتفكرني بمقولة ل فولتير بتقول إنه فائدة الدين تحقيق الاستقرار الاجتماعي.. الفقراء لهم الجنة.. حائط صد لحماية السياسيين ورجال الدين ومكتسبات المنتفعين من الطبقتين دول من غضب عامة الناس.. علشان نحكم الأغلبية من الفقراء والمحرومين من كل متع الحياة، ونعيش حياتنا، لازم نقنعهم إنهم يصبروا، وإنه عندهم فرصة تانية إن شاء الله لحياة عظيمة، بعد الموت، هيعوضوا فيها كل اللي فاتهم واتحرموا منه.. وفي مقولة منتشرة بين عامة الشعب في مصر بتتقال تلقائيا: “في الجنة إن شاء الله”، كنوع من السخرية من حاجة الإنسان محتاجها، لكن عمره ما هيشوفها ولا هتحصل!
هتلاقي مذيعين وفناين ومشايخ وسياسيين كتير جدا في مصر، بيطلعوا يزايدوا دينيا على الناس، وهما حياتهم زي الأوروبيين والأمريكان، وزي شعوب الدنيا الطبيعية، اللي فيها رقص وغناء وبحر وسفر، وهتلاقوا اللي لابسة البكيني على البحر، واللي مراته برا مصر من غير حجاب، بس طبعا بيصدر لينا وش راعي القيم والأخلاق والدين في مصر.
شوفوا بقه يا أهل مصر كم شيخ وكم داعية وكم سياسي وكم رجل أعمال وكم إعلامي وكم صحفي وكم مذيع، صدروا ليكم من زمان وشوش التقوى والصلاح والمصطلحات الوهمية اللي اخترعوها دي، وخلوكم تكرهوا الحياة وتزهدوا فيها، وهما عايشين حياتهم بالطول وبالعرض!.. دي اللي فضحها إننا في عصر التكنولوجيا، كل إنسان عادي معاه موبايل بكاميرا، بيشوف موقف بيصوره وبينشره في نفس اللحظة عبر الإنترنت.
الحرية شئ مقدس.. المجتمعات الحرة، هي اللي ما بيكونش فيها منافقين ولا كدابين ولا طبالين ولا فاسدين ولا منتفعين.. وإحنا اخترنا نكون مجتمع متدين بطبعه، فلازم نلبس اللي اخترناه.