
كتبت/ زينب محمد أحمد
تحقيقات من داخل ملف القضية رقم 1893 لسنة 2025 كلي حلوان، والتي تكشف تفاصيلا مثيرة عن حريق مستشفى حلوان العام، وتسبب في تدمير 7 غرف داخل أقسام الرعاية المركزة والباطنة، وسط اتهامات صريحة لإحدى الممرضات بإشعاله عمدًا.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة حلوان الكلية تحت إشراف المستشار هشام رأفت، المحامي العام الأول، عن أن بداية الحريق كانت من داخل غرفة مخصصة للأجهزة الطبية في الطابق الرابع، قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى غرف أخرى متجاورة، فيما رصدت شهادات مسؤولي المستشفى مشاهد مروّعة للدخان والنيران تلتهم معدات الرعاية وسط محاولات يائسة للسيطرة عليها.
شهادة مدير مستشفى حلوان ونوابه تكشف تفاصيل مثيرة عن حريق المستشفى
وتحدث الدكتور إ. م، مدير مستشفى حلوان العام، في أقواله أمام جهات التحقيق: تلقيت اتصالًا من نائبتي تبلغني بوقوع حريق داخل المستشفى، وهرعت على الفور إلى مكان العمل، وبمجرد صعودي إلى الطابق الرابع فوجئت بالنيران تشتعل في 5 غرف رعاية مركزة كاملة، بينما اندلع حريق آخر في غرفة مرضى بالطابق الخامس وغرفة مخصصة لطاقم التمريض، وكانت المشاهد قاسية للغاية، وتأكدت أن الحريق لم يكن عرضيًا بل تم بفعل فاعل، واتهم الممرضة شروق. ع. أ بارتكاب الواقعة.
وأضاف مدير المستشفى أن الحريق أدى إلى تلفيات جسيمة في الأجهزة الطبية الحساسة، وأجهزة التنفس الصناعي، وعدد من الأسرة والمحاليل الطبية باهظة الثمن، مؤكدًا أن التوقيت والتتابع الغريب لاشتعال النيران يشيران إلى تعمد واضح.
وتحدثت ف. ز، نائبة مدير المستشفى، في شهادتها، إنها غادرت مقر عملها قبل دقائق قليلة من الحريق، لكنها عادت فور تلقيها اتصالًا بالواقعة، لتشاهد بنفسها ألسنة اللهب تندلع من نوافذ قسم الرعاية المركزة.
وأضافت أن الحريق لم يكن طبيعيًا، فقد رأيت آثار اشتعال في 5 غرف متجاورة داخل الرعاية المركزة، وغرفتين بالطابق الخامس، كل هذا في توقيت واحد تقريبًا، ما جعلنا نُدرك أن هناك يدًا تعمدت إشعال النار. لذلك وجهت الاتهام مباشرة إلى الممرضة التي كانت في نوبتجيتها وقت الحريق.
وشهد الممرض م. ع أنه كان ضمن طاقم العمل في تلك الليلة، حيث فوجئ باشتعال غرفة داخل القسم، ثم لاحظ أن كلما تم إخماد حريق نشب آخر بعد دقائق قليلة في غرفة مجاورة. وعقب: كانت وتيرة الاشتعال سريعة بشكل مريب، أشبه بمن يتعمد إشعال النار في كل غرفة بالتتابع.
وأكد كل من الممرض أ ع، ومشرف الأمن ح س، مضمون تلك الشهادات، مشيرين إلى أن توقيتات اندلاع النيران، وطبيعتها، تجعل من المستحيل أن تكون بسبب ماس كهربائي أو خطأ عرضي.