
بقلم المهندس/ أحمد ذكى
مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها…
“رحلة ام سيد للجنينة”
يلا ياولاد …إصحوا …مش قولنا
نصحى بدرى عشان نروح الجنينة
يلا يا…بت …ياسعاد …اومى …ساعدى معايا عشان نجهز الحاجات …لزوم الرحلة ..وصحى إخواتك…
وخبطى على خالتك عشان تجهز…
وبدا الكل يستعد والفرحة تملا قلوبهم
لقضاء يوم فى الجنينه…دخلت ام سيد
المطبخ..وجهزت الاكل والشرب …
وكمان جهزت سخان الغاز .لزوم الشاى
وبصوت عالى ياواد… ياسيد …
ماتنساش تجيب معاك كيس الزبالة
عشان نرمية فى الجنينه …
حاضر يامه انا فاكر …كل مرة انا اللى بجيبه معايا …ياسعاد …صحيتى خالتك …ايوه يا مة…صحيتها …
قولى لها ماتنساش تجيب معاها كيس الزباله معاها عشان نرميه فى الجنينه
قولتلها يامه هى فاكرة مش ناسيه …
وماتنسيش اللب والسودانى والبرتقال…
فى الشنطة يامه…ونزلت ام سيد واولادها …سيد وسعاد وسعيد …ومعاهم خالتهم واولادها…الخمسة
والطفل الرضيع …ومعاهم شنط الزبالة
كانوا متفقين مع ميكروباص …قديم …
عشان التكلفه ماتكونش عالية…
وركبوا كلهم …على الجنينه…رايحين …
وعلى باب الجنينة …كانت اول معركه
مسؤول البوابه بيعد اللى داخلين وبيقطع تذاكر…بصوت عالى ام سيد …
بتقولة …كلهم عيال صغيرة …احنا اثنين بس …والراجل مصر انه يقطع لهم كلهم تذاكر…وبجبروت ام سيد …
اتفقت معه على ثلاث تذاكر فقط …
واعتبرت العيال كلهم تذكرة واحدة…
ومن الزحام على بوابة الجنينه …
اضطر الرجول الى دخولهم …لمنع التكدس على البوابة…
دخلت ام سيد منتصرة…وبذهو الانتصار تقدمت الرحلة واختارت
المكان المفضل لها …وتحرك فريق العمل …اللى بيفرش الملايه على الا ض
واللى بيجهز الفطار واللى بيطلع اللعب
فطلبت منهم ام سيد ان يخرجوا …
اكياس الزبالة …بتاعتها وكمان بتاعة اختها وان يلقوه على الارض ويوزعوة حولهم على الارض…فهى تستمتع كثيرا بهذا المشهد…ويعتبر اهم شئ فى رحلة الجنينه…واخرجوا اكياس اللب والسودانى… وقشروا البرتقال …
وكانوا يلقون مخلفات الطعام حولهم…
حتى انه فى نهايه اليوم …
لم يعد يراهم احد وكأنهم بنو جدار عالى حولهم …للإستمتاع بخصوصيتهم…عمال الجنينه لم يستطيعوا الإقتراب فهم يعرفون ما…سينالهم …من ام سيد لو طلبوا منها جمع مخلفاتها ووضعها فى صندوق القمامه واللى قريب منها جدا…
ففى …اخر …مرة قامت بسبهم…ونهرهم وتوعدت لهم فى حالة التكرار…فستعطيهم درسا لن ينسوة…معلله لهم
هى جايه تتفسح ولا تنظف المكان…
عارفين كام ام سيد فى الجنينة…
وكام ام سيد فى الجناين…
وكام ام سيد فى الشوارع…
وكام ام سيد فى العمارة…
…نفسي اقابل …جوز… ام سيد…
او…حتى إبنها سيد…ولا…هى …
ام سيد …مالهاش …سيد…
ماتزعليش منى… يا أم سيد…
“ام السيد فى الجنينة”
“تحياتى ومن عندياتى “
- قرمشة: توكتوليكا
[احنا السواقين الجدعان اللي
بنفادي الدبان]
[هتمشي علي مهلك هتوصل
سليم لأهلك]
[شايل هم بكره ليه ما يمكن
ربنا ياخدك]
[رميت همومي في البحر
طلع السمك يلطم]
“الى اللقاء”
عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة