أشارت النتائج إلى أن قدرة الحيوانات على إدراك تعبيرات وجه الإنسان ليست قاصرة على تلك الحيوانات التي لها تاريخ طويل من مرافقة الإنسان، مثل الكلاب والخيول,حيث عرض فريق من الباحثين على الماعز مجموعتين من الصور لشخص واحد, تظهر إحداهما تعابير وجه غاضبة وأخرى مبتسمة, فقال الباحثون في دراستهم ,التي نُشرت في دورية “أوبن ساينس” العلمية, إن الماعز اتجه مباشرة نحو تعابير الوجه المبتسمة.
وأجريت الدراسة في محمية “باتركوبس” في مقاطعة “كنت” بالمملكة المتحدة ,ووضع “آلان ماكليغوت” المشارك في الدراسة والأستاذ في كلية كوين ماري في جامعة لندن, وزملاؤه أزواجا من مجموعات الصور السوداء والبيضاء بحجم 1.3 متر على أحد الجدران, ثم فكت قيود الماعز لاستكشاف مجموعات الصور وتمييزها.
قد يكون السبب هو أن الجهة اليسرى من الدماغ تتعامل مع المشاعر الإيجابية، أو أنها لا تتعامل مع مشاعر الغضب والعبوس.
وقال ماكليغوت، الذي يعمل الآن في جامعة روهامبتون: “للدراسة انعكاسات مهمة على كيفية تعاملنا مع الماشية وغيرها من الحيوانات، وذلك لأن قدرة الحيوانات على إدراك العواطف البشرية قد يكون منتشرا بصورة واسعة وليس قاصرا فقط على الحيوانات الأليفة”.
وقالت المشاركة في الدراسة، ناتاليا ألبوكيرك، من جامعة ساو باولو في البرازيل: “دراسة إدراك العواطف البشرية أظهرت بالفعل قدرات معقدة للغاية لدى الكلاب والخيول”.
وأضافت: “ومع ذلك، ليست هناك أدلة حتى الآن على أن حيوانات، مثل الماعز، لديها القدرة على قراءة تعبيرات الوجه. (لكن) نتائج دراستنا تفتح آفاقا جديدة لفهم الحياة العاطفية للحيوانات الداجنة”.
ويمكن أن تمتلك الدراسة كذلك انعكاسات بشأن رعاية الحيوانات، مما يساعد على تغيير التصورات عن حيوانات الماشية، من خلال تسليط الضوء على طرق ادراكها لما حولها.