https://www.amyandthegreatworld.com/2024/11/c9d8rgauxh تحكي “سيدة تسعينية” أن العيد يأتي عليها بلا رفيق أو حبيب يشاركها تلك اللحظة التي فقدت لذتها داخل بيت تظنه مهجورًا , تجلس “ملتزمة أحمد عبدالله” 90 عاماً “السيدة التسعينيه”, وسط مخلفات وحشرات وبقايا طعام تعفن, يتساقط سقفه عليها ببطء دون أن تشعر، ترافقها بعض الأدوات البسيطة التي تؤنس وحدتها بعد فراق زوجها ومن بعده خبر رحيل ولديها “عباس” و”عمار”، قرة عينيها التي فقدت الرؤية بإحداهما من شدة البكاء حتى هذه اللحظة ليتبقى لها بصيص نور ترى من خلاله , حيث قالت: “أن منذ غيابهم, وتحولت فرحة العيد لذكرى مؤلمة تحاصرها في مكانها الضيق, تقول بكلمات تحمل مرارة وحزن شديد “كل الحبايب راحوا, مبقاش ليا حد يجيني”,توفى زوجها قبل 40 عامًا وتفرغت لتربية صغارها ووهبت حياتها بأكملها لإسعادهم وتعويض غياب الأب حتى رحل الأكبر بعده بـ20 عامًا واكتملت صحيفة أحزانها بغياب الأصغر “ماتوا بس سابولي أحفاد من ريحتهم”, تعيش هنا بينما قرر الصغار الرجوع لمسقط رأسهم في الصعيد لإستكمال حياتهم, وترك الجدة بمفردها في المحروسة تنتظر دورها كي تلتقي بهم مجددًا “اللي مصبرني أني رايحالهم قريب” , فهى لاتتمنى من الدنيا سوى حسن الخاتمة.
https://therunningsoul.com/2024/11/mwvm93fhf تحصل على معاش 400 جنيه شهريًا، تنفق منه على طعامها الذي يقتصر على المكرونة فقط، رافضة تناول أي صنف آخر قائله:”مبقاش فيه أكل يلد عليا، كل مرار” , وبمجرد ذكر أسماء أبنائها أمامها تنفجر في البكاء وكأنها طفل صغير يصرخ وراء أمه “شايلة القهر جوه بطني بدل الأكل”, وحين تسألها عن زائريها, تجيب دون تردد “ربنا بيزروني أحسن من الكل”, ترفض العودة لسوهاج بلدها بسبب غياب كل أقاربها ولم يتبقى سوى الأحفاد التي لم تعرف ملامحهم قائله:”هروح لمين مبقاش فيه حد”.