كلاب القيصر إيفان الرهيب.
Buy Zolpidem Tartrate 10 Mg Tablet
عيون المجلس
الإثنين 5 ديسمبر 2016
ثقافة وفن
https://www.jacksonsmusic.com/2024/11/bth859r0m
كلاب القيصر إيفان الرهيب.
باحث : عمرو الديب
في عام 1564 قام القيصر الروسي إيفان الرهيب بتأسيس قوة عسكرية خاصة أطلق عليها أسم اوبرجنيك )Oprichniki ( , كانت تتكون من ألف مقاتل , كل واحد من هؤلاء الألف هو وحش مجرد من أي شعور أو إنسانية , ولائهم الوحيد للقيصر , يطيعونه طاعة عمياء , ومستعدين لفعل أي شيء من اجله .. وكان القيصر يمتحن ويختبر هذا الولاء الأعمى من حين لآخر بأن يطلب منهم أن يقتلوا أبائهم أو زوجاتهم أو أصدقائهم .. وكانوا ينفذون أوامره من دون أي تردد. وعلاوة على قسوتهم .. كان مظهرهم مخيفا يزرع الرعب والهلع في النفوس , كانوا يرتدون ملابس سوداء طويلة تغطيهم من الرأس حتى أخمص القدم , أشبه بملابس الرهبان , وكانوا يمتطون أحصنة سوداء ضخمة , يعلقون على صهواتها رؤوسا مقطوعة لكلاب ويضعون خلف ظهورهم مكنسة .
كانت رؤوس الكلاب كناية عن الفتك بأعداء القيصر , بينما ترمز المكنسة إلى تنظيف البلاد من أعداء القيصر
ولقد أقترف “كلاب القيصر” من الجرائم ما يجعل الولدان شيبا ,.فكانوا يعذبون الناس بأساليب منكرة بربرية وبشعة , فكانوا يضعونهم على الخازوق , أو يعلقونهم على عمود خشبي ثم يشوونهم على النار ببطء , وقد يربطون ضحيتهم إلى حصانين يركضان باتجاهين متعاكسين حتى تتقطع أوصاله , أو قد يرمون ضحاياهم في الماء المغلي داخل قدور نحاسية ضخمة.
وأعظم جرائهم هي تلك التي اقترفوها عام 1570 حين استباحوا مدينة نوفوغورد الروسية لمدة خمسة أسابيع , سلبوا واغتصبوا وأحرقوا وقتلوا خلالها ما لا يعد ولا يحصى عدده من الناس , فعلوا كل ذلك بأمر القيصر وتحت ناظره , عقابا لسكان المدينة الذين أتهمهم القيصر بإيواء أعداءه وخصومه .
والطريف أن القيصر كان يذهب في نهاية كل يوم من القتل والذبح إلى الكنيسة لكي يصلي ويطلب الغفران !.
إلا ان إيفان “الرهيب” وكلابه الأوبريجنيكو والجيش الروسي كله لم يصمدوا ساعات قليلة أمام جيش المسلمين بقيادة الخان التتري “دولت كيراي” في المعركة التي خسر فيها إيفان “الرهيب” 8000 مقاتل قبل أن يفر مخلفا وراءه 30 ألف خيال ، و6 آلاف جندي مشاة من حملة البنادق كأسرى في يد المسلمين.
ودخل جيش الخان موسكو واحرقوا المدينة عن بكرة أبيها حتى سراي الكرملين، واغتنموا كل ما في خزائن القيصر ، وفر الكثير من سكان المدينة وتركها الخان عائدا إلى القرم الإسلامية مع 150 ألف أسير.