ESRAA NOUR
أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، أن الجيش الجزائري سوف يضمن الأمن في الجزائر , ولن يسمح بعودة الجزائر إلى حقبة سفك الدماء ” في اشارة الي عنف التسعينات” ، وسط مظاهرات تجتاح البلاد منذ أسابيع اعتراضا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة خامسة.
وقال صالح، في كلمة بثتها قناة جزائرية، إن “هناك اطراف يزعجها بأن تكون الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم وسنوات الجمر”.
وأضاف أن الشعب الجزائري عاش خلال هذه السنوات “كل أشكال المعاناة ودفع خلالها الثمن غاليا”، في إشارة إلى ما يطلق عليه “العشرية السوداء” التي شهدت خلالها الجزائر عنف دموي بدأ في يناير 1992.
وتابع قائلا “الشعب الأصيل الذي عاش تلك الظروف الصعبة، وأدرك ويلاتها، لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمة ونعمة راحة البال”.
وأضاف: “إننا ندرك أن هذا الأمن المستتب وهذا الاستقرار الثابت الركائز سيزداد تجذرا وسيزداد ترسيخا وسيبقى الشعب الجزائري يرفل في ظل هذه النعمة وسيبقى الجيش الجزائري ماسكا بزمام ومقاليد إرساء هذا المكسب الغالي”.
ودعا رئيس الأركان إلى ضرورة “مكافحة الإرهاب والقضاء على أهدافه بفضل استراتيجية شاملة وعقلانية.
وتأتي كلمة رئيس الأركان في الجيش الجزائري اثناء مظاهرات تشهدها البلاد منذ أسابيع رفضا لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، حيث واصل آلاف الجزائريين الاحتجاجات في العاصمة ومدن أخرى.
ويطالب المحتجون بوتفليقة بعدم الترشح مجددا ، ويرفضون عرضه بعدم قضاء فترته الرئاسية كاملة بعد الانتخابات , وإعلان انتخابات رئاسية مكبرة . وكُتب على إحدى اللافتات “انتهت اللعبة” بينما حملت أخرى عبارة “ارحل يا نظام”.
ويبدو أن المظاهرات الاحتجاجية تفتقد اي قيادة وتنظيم ولا تتيع حتي الان اي احزاب وحركات سياسية معينة .
هذة المظاهرات تشكل تحدي كبير للرئيس والسلطة الحاكمة المكونه من الحزب الحاكم ورجال الأعمال والجيش وأجهزة الأمن.
ويتظاهر عشرات الآلاف في عده مدن في الجزائر في أكبر احتجاجات منذ 2011، مطالبين بوتفليقة (82 عاما) بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة.