الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

المخابرات الأمريكية : التغير المناخي يهدد الشرق الاوسط بالحروب

ESLAM NOUR

قالت وكالات انباء إنه لا يزال من الممكن أن يحضر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مؤتمر المناخ 2022 “كوب 27″، الذي تستضيفه مصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني.

ومن المعلوم أن سوناك يرغب في حضور المؤتمر، وبإمكانه أن يشارك في القمة التي ستقام في مدينة شرم الشيخ إذا سمح جدول أعماله بذلك.

وكانت رئاسة الوزراء البريطانية قد أعلنت يوم الخميس أنه من غير المتوقع أن يحضر سوناك “بسبب الالتزامات المحلية الملحة الأخرى بما في ذلك الاستعدادات لموازنة الخريف”.

وأثار هذا التصريح انتقادات، صدر بعضها عن نائب حزب المحافظين الحاكم ألوك شارما، رئيس “كوب 26” التي عقدت في المملكة المتحدة.

والمملكة المتحدة هي الرئيسة الحالية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “كوب 26″، بعد استضافتها للقمة في غلاسكو، العام الماضي.

وتهدف اجتماعات القمة المناخية السنوية للأمم المتحدة إلى مساعدة الحكومات على الاتفاق على خطوات للحد من ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.

وسوف يسلم شارما الرئاسة إلى مصر في قمة شرم الشيخ.

ويختتم مؤتمر شرم الشيخ أعماله في اليوم التالي لإعلان وزير المالية البريطاني جيرمي هانت خطط الضرائب والإنفاق في المملكة المتحدة في بيان الخريف الذي يترقبه البريطانيون باهتمام بالغ.

وردا على سؤال، طُرح في برنامج “بريكفاست” لبي بي سي، عما إذا كان بإمكان رئيس الوزراء حضور المؤتمر، قال وزير البيئة البريطاني مارك سبنسر إن سوناك لديه “كما هائلا من رسائل البريد الواردة”، فضلا عن تحديات تشمل الاقتصاد وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء العالمية.

وأضاف: “تركيزه في الوقت الراهن ينصب على التعامل مع إعلان موازنة الخريف واستجابة الحكومة لتلك التحديات العالمية”.

وقال سبنسر: “أنا متأكد أنه إذا كان جدول أعماله يسمح، فسوف يذهب. لكن في هذه اللحظة لا أعرف تماما إذا كان ستوفر لديه الوقت لذلك أم لا”.

وأضاف: “لكن لنطمئن سيكون هناك وزراء جادون وشخصيات بارزة لأن المملكة المتحدة حريصة جدا على أن تنهض بدورها في مواجهة التحديات البيئية على مستوى العالم”.

وردا على سؤال إذا كان يرغب في حضور سوناك، قال سبنسر: “إذا كان لديه وقت لفعل ذلك”.

وتعرض سوناك لانتقادات من أحزاب المعارضة ومنظمات حماية البيئة وبعض المحافظين، بعد أن أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أنه ليس متوقعا أن يحضر القمة.

وكانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية قد نقلت عن شارما قوله إنه “يشعر بإحباط كبير” بسبب أنباء عدم حضور سوناك، وأضاف أن حضوره يبرز “التزام المملكة المتحدة المتجدد بشأن هذه القضية” فضلا عن “السماح بالمشاركة مع قادة العالم الآخرين”.

وقال جورج أوزبورن، وزير المالية البريطاني السابق وعضو حزب المحافظين، إن سوناك “أساء التصرف” مع الموقف وتساءل عن سبب “الإضرار” بسجل الحزب في مجال البيئة.

وأضافت كارولين لوكاس، النائبة عن حزب الخضر، لبي بي سي: “خطأ فادح ألا يحضر ريشي سوناك، لأن المملكة المتحدة لا تزال تتولى رئاسة المؤتمر”.

كما اتهم حزبا العمال والديمقراطيين الأحرار المعارضان رئيس الوزراء بـ “الإخفاق على مستوى القيادة”.

وأفادت تقارير بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون الذي حضر قمة غلاسكو يمكن أن يذهب إلى مصر لحضور المؤتمر هذا العام.

ومن المقرر أن يحضر الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما كان من المقرر أن تحضر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس، حال استمرارها في منصبها.

ولن يحضر الملك تشارلز الثالث، الداعم لقضايا المناخ والبيئة لعشرات السنوات، القمة بعد أن طلب قصر باكنغهام نصيحة تراس أثناء رئاستها للحكومة. واتُفق على عدم ذهابه شخصيا، ولم تتغير النصيحة بعد تولي سوناك.

وعلى الرغم من ذلك، سوف يستضيف الملك حفل استقبال في قصر باكنغهام في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، عشية المؤتمر، يضم 200 من قادة الأعمال الدوليين وصنّاع القرار والجمعيات الخيرية للاحتفال بنهاية رئاسة المملكة المتحدة لمؤتمر المناخ والتطلع إلى القمة في مصر.

وسوف يلقي سوناك “بضع كلمات” خلال الحفل، الذي سيحضره أيضا مبعوث المناخ الأمريكي، جون كيري.

ومن المتوقع أن تركز قمة شرم الشيخ على ثلاثة مجالات رئيسية هي الحد من الانبعاثات ومساعدة الدول في الاستعداد لتغير المناخ والتعامل معه وتأمين الدعم الفني للدول النامية لمتابعة أنشطة التعامل مع تغير المناخ.

نبّه تقرير استخباراتي أمريكي إلى أن تغير المناخ سيؤدي إلى احتدام التوتر حول العالم.

ويعد هذا التقرير هو الأول من نوعه للاستخبارات الأمريكية في تقدير أثر التغير المناخي على الأمن الوطني حتى عام 2040.

ورجّح التقرير أن ينشأ جدل فيما بين الدول على كيفية التعاطي مع التغير المناخي، والذي ستظهر آثاره في الدول الأكثر فقرًا بصورة أقوى من غيرها، نظرًا لتراجع قدرات تلك الدول على التكيف.

وحذر التقرير من مخاطر لجوء دول بعينها وبصورة منفردة إلى استخدام تقنيات متقدمة في مجال الهندسة الجيولوجية.

ويقع التقرير في 27 صفحة ويحوي نظرة 18 وكالة استخباراتية أمريكية مجتمعة. ويرسم صورة لعالم فشل في التعاون وانتهى إلى تنازع خطير وحالة من الاضطراب

واستبق التقرير في صدوره حضور الرئيس جو بايدن قمة التغير المناخي السادسة والعشرين المقررة في اسكتلندا، والتي تطمح إلى الوصول إلى اتفاق دولي.

وتنعقد قمة COP26 في غلاسكو في الفترة الواقعة بين 31 أكتوبر/تشرين الأول و12 نوفمبر/تشرين الثاني.

وحذر التقرير من مغبة سعي دول بعينها إلى الدفاع عن مصالحها الاقتصادية وتطوير تقنيات جديدة لتسخيرها في هذا الصدد.

وحذر كذلك من إعراض بعض الدول عن التعاون في وجه التغير المناخي، في ظل اعتماد أكثر من 20 دولة على الوقود الأحفوري الذي يمثل مصدرا لأكثر من 50 في المئة من عوائد صادراتها.

يقول التقرير إن “التراجع في عوائد الوقود الأحفوري من شأنه تأجيج التوتر في الشرق الأوسط المرشح للتأثر بشكل كبير بالتغير المناخي”.

كما يحذر التقرير من أن أثار التغير المناخي ستكون ملموسة حول العالم.

الدول الأكثر فقرا

حدد مجتمع الاستخبارات الأمريكي، في تقريره، إحدى عشرة دولة ومنطقتين إقليميتين حيث تأمين الطاقة، والغذاء، والصحة معرّض للخطر جراء التغير المناخي.

ويعزي التقرير تأثُّر هذه الدول أكثر من غيرها إلى أنها أكثر فقرًا وأقلّ قدرة على التكيف، مما يتركها فريسة لعدم الاستقرار والنزاع الداخلي. ومن شأن الموجات الحارة، والجفاف أن تؤثر على توفير خدمات كالكهرباء.

وتقع خمس من الدول الإحدى عشرة في جنوب وشرق آسيا – أفغانستان، وبورما، والهند، وباكستان، وكوريا الشمالية. وثمة أربع دول في أمريكا الوسطى والكاريبي – غواتيمالا، هايتي، والهندوراس، ونيكاراغوا.

ويتبقى بذلك العراق وكولومبيا. كما تعتبر أفريقيا الوسطى ودويلات في المحيط الهادي عرضة للخطر.

ويرجح التقرير أن يدفع التغير المناخي بشرًا كثيرين إلى النزوح، محذرًا من موجات لجوء قد تضع ضغوطا على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وتتسبب في مأساة إنسانية.

نُذر

من المرجح أن يكون القطب الشمالي إحدى المناطق المتضررة جراء التغير المناخي؛ ذلك أن ذوبان الجليد سيجعل تلك المنطقة مطروقة أكثر من ذي قبل.

وسيمهد ذلك بدوره الطريق أمام سفن شحن جديدة للدخول، واستكشاف الثروات السمكية، لكنه سيفتح المجال كذلك أمام سوء الحسابات مع دخول سفن حربية.

وسيكون الوصول إلى المياه مصدرًا للمشكلات؛ وتكفي الإشارة إلى أن 60 في المئة من موارد المياه السطحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي عابرة للحدود.

وتتنازع باكستان والهند على المياه منذ زمن طويل. وقد تنشأ مشكلات تتعلق بحوض نهر ميكونغ بين الصين وكمبوديا وفيتنام .

تقنيات متطورة

وثمة باعث آخر على القلق يتمثل في إقدام دول بعينها على تسخير تقنيات الهندسة الجيولوجية في مواجهة التغير المناخي.

ومن ذلك على سبيل المثال إرسال جزيئات عاكسة إلى طبقات الجو العليا في محاكاة لعملية تبريد الأجواء الناجمة عن ثوران البراكين، أو استخدام جزيئات الأيروسول العالقة في الهواء لتبريد بقاع معينة.

لكن استخدام دولة ما لتلك التقنيات كفيل بإزاحة المشكلة عن أجوائها إلى أجواء منطقة أخرى وبالتالي استعداء دول تلك المنطقة التي ستتأثر سلبًا.

وينظر باحثون في دول عديدة بينها أستراليا، والصين، والهند، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، فضلا عن الاتحاد الأوروبي في أمر تلك التقنيات، ولكن في ظل عدم وجود غير القليل من القواعد والقوانين المنظمة.

حافز على التعاون

ويستدرك التقرير بالقول إن هناك طرقًا قد تحول دون الوصول إلى هذا المصير القاتم. ومن تلك الطرق، تسخير تقنيات متطورة بينها الاستخدام المقبول للهندسة الجيولوجية. ومنها أيضا وقوع كارثة مناخية تدفع العالم دفعًا إلى التعاون!

ويعدّ التقرير دليلا على أن المناخ أصبح يمثل جزءا محوريا من التفكير الأمني، وعلى أن مشكلة المناخ ستؤجج مشكلات قائمة، وتخلق مشكلات جديدة.

ويفتح هذا التقرير الاستخباراتي الأمريكي العيون على مشكلات كبرى تكتنف طريق المستقبل. لكن يبقى سؤال هو: ماذا سيفعل صانعو السياسات بعد هذا التحذير؟

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

وزير الخارجية يبحث مع نائب البرلمان الأوروبي تعزيز الشراكة المصرية الأوروبية والتحديات الإقليمية

وزير الخارجية يبحث مع نائب البرلمان الأوروبي تعزيز الشراكة المصرية الأوروبية والتحديات الإقليمية

كتبت: عزة إبراهيم تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الأربعاء 18 سبتمبر، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *