الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

فريق البحث العلمي بمركز المنصورة … إكتشاف جديد لدينصور شرس “هابيل “

كتب / محمد راشد

تلقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا يتقدم به د. أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة، يدور حول نجاح فريق دولي من علماء الحفريات الفقارية وبقيادة مصرية من مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، كما تعاونوا مع علماء من وزارة البيئة بالواحات البحرية، في توثيق حفرية ديناصور مفترس عاش قبل 98 مليون عام وذلك في الواحات البحرية بصحراء مصر الغربية.

كما أشار التقرير إلى أن الديناصور يشبه إلى حد كبير ديناصور “تي ريكس” الشهير، ويوضح أنه في إحدى الرحلات الحقلية المشتركة بين مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، وعلماء وزارة البيئة في الواحات البحرية، قد عثر الفريق على حفرية لفقرة مغطاةبطبقة من رواسب صلبة من الحديد والرمل، وبالدراسة التشريحية المفصلة التي أستمرت عدة سنوات أتضح أنها تمثل الفقرة العنقية العاشرة من رقبة ديناصور ضخم آكل للحوم، وهذا النوع من الفقرات تجمع من الصفات التشريحية ما يكفي لتبين أنها تنتمي لفرد من عائلة من الديناصورات تسمى أبيلوصوريد (Abelisauridae) أو ديناصورات “هابيل”.

وجاء في التقرير أنه يرجع أصل تسمية “هابيل” تكريمًا لروبرتوا هابيل (Roberto Abel)، العالم الأرجنتيني الذي اكتشف أول حفريات هذه العائلة، ومن المميز لتلك الديناصورات شكلها المرعب وجمجمتها المخيفة، وتخرج من فكوكها أسنان حادة أشبه بأنصال السكاكين، كما تُظهر قدماها الخلفيتان كتلة عضلية ضخمة حتي تساعدها في الهجوم والافتراس، ومع قصر طرفاها الأماميان لدرجة الضمور إلا أن هذه الديناصورات كانت تصنف الأشرس على الإطلاق.

وأشار د. هشام سلام مؤسس مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة ورئيس الفريق المصري والأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قائلا : قبل نحو 98 مليون عام لم تكن تعرف الواحات البحرية بهذا الاسم، بل يطلق عليها “واحة الديناصورات” بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فكانت واحة مليئة بالحياة، أنتشرت فيها صراعات دامية بين حيوانات مختلفة وعلى رأسها الديناصورات التي عاشت على طول ضفاف نهر قديم ويسمي “نهر العمالقة”.

وأشار بلال سالم المعيد بجامعة بنها وعضو فريق سلام لاب والمُبتعث لجامعة أوهايو الأمريكية والمؤلف الرئيس لهذه الدراسة، على الرغم من أن الواحات البحرية عُرفت بغناها بالمحتوي الحفري؛ لما أكتشف بها من هياكل لأكثر الديناصورات شهرة في العالم، إلا أنه لم يتم تسجيل أي ديناصور ينتمي لعائلة ديناصورات “هابيل” من الواحات البحرية من قبل، ولذلك فإن هذه الدراسة تكشف أسرارًا مهمة عن الحياة في المنطقة بتسجيل أكتشافها لديناصور مفترس متوسط الحجم (يصل طوله نحو 6 أمتار) بين بقية عائلته، والأوسط حجمًا بين أبناء عشيرته من ديناصورات الواحات البحرية، مشيرًا إلى أن ديناصورات “هابيل” جابت القارات الجنوبية القديمة (جندوانا) وأوروبا، التشابه بين ديناصورات الـ تي ريكس وديناصورات “هابيل” في القوة والشراسة مما جعل المجتمع العلمي يُلَقب عائلة “هابيل” بـ “تي ريكس قارات العالم الجنوبية القديمة”.

وأوضح البروفيسور “مات لمانا” عالم الديناصورات الأمريكي والمؤلف المشارك في الدراسة أن الواحات البحرية اتخذت مكانة شبه أسطورية بين علماء الأحافير؛ وذلك لأنها أنتجت أول أحافير معروفة للديناصورات التي جعلت العالم يندهش ، ولكن منذ قرن من الزمان كانت تلك الحفريات موجودة فقط كصور تدمرت أثناء قصف متحف برلين بألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

ويؤكد البروفيسور “باترك أوكانور” الأستاذ بجامعة أوهايو الأمريكية والمؤلف المشارك في الدراسة، أنه عند رؤيته لصورة هذه الفقرة لأول مرة عام 2016 تأكد في الخال أنها عظام رقبة ديناصور “أبيليصوريد” فهي مميزة للغاية.

ومن المعروف أن ديناصورات “هابيل” كانت تجوب القارات الجنوبية القديمة (جندوانا) وأوروبا، لذلك قام الفريق البحثي بمقارنة تلك الفقرة مع مثيلاتها من مختلف القارات، وأظهرت نتائج الأنساب وجود قرابة وثيقة بين ديناصور “هابيل المصري” وبين أقرانه من ديناصورات أمريكا الجنوبية أقرب حتى من ديناصورات مدغشقر وأوروبا، وذلك يدعم نظرية انفصال مدغشقر عن إفريقيا قبل انفصال أمريكا الجنوبية عنها.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

قرار عاجل من البنك المركزي البريطاني بشأن أسعار الفائدة

قرار عاجل من البنك المركزي البريطاني بشأن أسعار الفائدة

كتب/ أحمد بلبل فتحى أصدر البنك المركزي البريطاني ، اليوم الخميس، الإبقاء على أسعار الفائدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *