
شهدت ألمانيا ، وهي ثالث أكبر قوة تصنيعية في العالم، كما أنها صاحبة أكبر فائض في النظام العالمى فيما يتعلق بالإنتاج والسكان، في مايو وهو يعتبر أول عجز تجارى في تاريخها منذ عام 1990، وتصل الخسائر إلى مليار يورو، وذلك نتيجة للأسعار المرتفعة للطاقة من النفط والغاز، والاضطرابات العميقة للتجارة الدولية وهذا ىيرجع إلي الحرب في أوكرانيا والعقوبات التجارية، المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة.
كما أشارت صحيفة “الموندو” الإسبانية، إلى أن سعر الطاقة في أوروبا تضاعفت 4 مرات في العام الماضى، وارتفع إلى 325 يورو لكل ميجاواط لكل ساعة ، وهذا يؤدي إلي زيادة 13% وهو رقم قياسى تاريخى.
كما أوضحت الصحيفة، أن سعر الطاقة يعتمد بشكل أساسى على قيمة الغاز ، وهو يأتي بشكل أساسى من روسيا، التي توفر أكثر من 40% من الطلب الأوروبى وأكثر من 60% من الطلب الألماني.
وبدأت روسيا الآن بقطع إمدادات الغاز عن السوق الأوروبية ، ولهذا يميل سعره إلى التضاعف ؛ وهذا يحدث عند أقتراب الشتاء.
وأدت أزمة الطاقة أن تشهد منطقة اليورو معدل تضخم سنوي يصل إلي 8.6٪ في مايو ، وهو يعد أعلى معدل تضخم في الأربعين عامًا الماضية. وأيضًا أجبرتها على خفض الطلب بشكل متزايد ، وهذا يؤدي إلي ركود عميق.
انخفض الطلب الألماني بأكثر من 5٪ في الأشهر الأربعة الماضية ، وهذا يعني أن الصناعة بدأت في تقليل عملياتها ، والتي من المتوقع أن تتكثف في النصف الثاني من العام.
كما أكدت المانيا خفض معدل ضخ الغاز في المستودعات تحت الأرضية ، حيث أن متوسط معدل ملء المستودعات تحت الأرضية الألمانية، بلغ في 15 يوليو 64.44٪، وفي يوم واحد قد ارتفع الرقم 0.05 % مقارنة بـ 0.08 و 0.01 % عن الأيام السابقة.
كما أن ألمانيا زادت بشكل أكبر من أخذ الغاز من مرافق التخزين تحت الأرضية، وذلك بعد وقف عمل خط نقل الغاز “السيل الشمالي”، لتنفيذ أعمال صيانة فنية دورية.
وتم وقف ضخ الغاز الروسي عبر هذا الخط إلى ألمانيا، من 11 إلى 21 يوليو، وأدى نقص الغاز في السوق الألمانية كما أن ألمانيا في 12 يوليو – لأول مرة منذ أربعة أشهر، منذ 4 أبريل – لجأت إلى سحب الغاز من منشآتها التخزينية.