https://www.theologyisforeveryone.com/f1i0z4q وليد كساب
. القنفد حيوان من الثدييات له وضع خاص جداً . حيث أن جسمه محاط بأشواك حادة لاتسمح بأى إقتراب منه . حتى مابين القنافذ وبعضها . ولكنه مع ذلك يحب ويمارس حياته العاطفية والعائليه مثله مثل أى حيوان محترم ماعندوش شوك ! هل يمكننا أن نتخيل كيف يمارس هذا القنفد علاقته الزوجية مع الست المحترمة القنفدة المصونه حرمه ؟! وأى دماء ومعاناة وعذاب هذا الذى يحدث ثم ينتهى بعد مرور مدة زمنية ما بأن تخرج للدنيا مجموعة من صغار القنافد؟! يبدو هذا التخيل من الصعوبة بمكان .. تماماً مثل أن نحاول فهم كيفية تعاطى حكومتنا الشريفة مع منظومة الإقتصاد والمال فى بلدنا المحروسة مصر ! .. فلنحاول الإقتراب من الصورة بحرص وحذر خوفاً من شوك القنفد وشوك الحكومة .. من خمس سنوات كان سعر الدولار مابين6 و8 جنيهات .. وبعد الأحداث الجسام التى مر بها الوطن قفز إلى 20 جنيهاً ! وواكب هذا الجنون مجموعة من تداعيات إقتصادية قد تصعب على فهم المتخصصين .. فمابالك بالمواطن العادى البسيط ؟ إنهيار سياحة . تراجع شديد فى موارد الدخل القومى حتى مع التفريعة الجديدة لقناة السويس . خلل غير مسبوق فى منظومة الإستيراد والتصدير . ثم تمخض الجمل الإقتصادى فى حكومتنا الشريفة فولد فأر التعويم للمغلوب على أمره الجنيه المصرى . وماتردد عن تحرير سعر الصرف لإيقاف الإرتفاع الجنونى فى سعر الدولار .وبعيداً عن أشواك البورصة وقنافد الماليين الكبار حادة الأشواك .. فإن مايهم المواطن المصرى البسيط هو ألا يقول له بائع سلعة ما عندما تفاجئه أسعارها الجديدة .. ونعمللك إيه ياباشا ماتشوف سعر الدولار بقى كام النهارده !! بداية من أسعار السيارات ووصولاً إلى سعر ربطة الفجل والجرجير والبقدونس . مروراً بأسعار البامبرز وكريم الحلاقة !
https://therunningsoul.com/2024/11/uy4yler1h أيضاً نقف بقمة التركيز أمام أشواك حادة تكاد تخترق جلود أفكارنا المعذبة .. وهى الخاصة بالمشروعات التنموية والجماهيرية الحساسة والتى توقفت بناء على تداعيات الدولار وماصاحبها من تهاوى للمنظومة الإقتصادية التى كانت منهارة من الأساس لولا ستر الله على هذا الوطن المبتلى .. وإذا حاولت أن تفهم سير الأمور وكيف يعيش القنفذ مع الست بتاعته قنفذة هانم ويناموا فى سرير واحد .. فستجد نفسك تبتعد تلقائياً مع كل ماتيسر من سباب وشتيمة بسبب ماقد يصيبك من أشواك .. تماماً مثلما سيحدث لو سألت وماذا اليوم بعد كل هذه الإجتماعات والفعاليات من أجل رأب الصدع ومحاولة الترقيع والترميم لثوب الإقتصاد المصرى الذى مزقته أشواك الثورات خلال خمس سنوات حصرية .. وتسأل بإلحاح وماذا عن سعر الجنيه مقارنة بالدولار اليوم ؟ فيأتيك الرد من الخبير الإقتصادى الفخيم .. والله مافيش رقم محدد إنما بالنسبة للحصيلة الدولارية بالبنوك وطبقاً لحركات العملات بالعالم وقياساً على معايير البورصات العالمية فإنه يتراوح بين 12 و 14 جنيه ! مع إنه فى السوق وفى كل حته لو لقيته حيبقى من 20 ل 22 جنيه !! وهكذا فإننا نبتعد فوراً عن منطقة الأشواك ومانسألش لا القنفذ بينام مع مراته إزاى ولا الإقتصاد المصرى بيتعامل مع المواطنين المصريين إزاى . ماهو كله شوك فى شوك .. !!