عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد أسامة
اجتمع رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري يوم الخميش الماضي في المغرب لإستكمال الإجتماعات المُتعلقة بإيجاد توافق بين الطرفين بخصوص المناصب السيادية والعمل على توحيد السلطة التنفيذية في البلاد للعبور نحو انتخابات رئاسية حرة ونزيهة كما يتطلع لها الشعب الليبي.
وأشارت وسائل الإعلام الليبية الي انه جاء هذا الاجتتماع بعدما التقى كلاً من رئيسي النواب والدولة بمبعوث الامم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باثيلي، وتم مناقشة سبل كسر حالة الجمود السياسي التي تمر بها البلاد والإسراع في التوصل على انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة.
وعلى الرغم من التحركات الجيدة التي يقوم بها معظم الأطراف في البلاد، إلا أن هنالك خبراء ومحللين سياسيين طبقا لوسائل الاعلام الليبية يرون أن ما يحدث الآن في المشهد السياسي هو محاولة لتأجيل الانتخابات لا إجراءها.
وفي هذا السياق قال المستشار السياسي السابق لمجلس الدولة، صلاح البكوش، إن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخالد المشري رئيس مجلس الدولة الاستشاري، مُتفقان تماماً على تأجيل الانتخابات لأجل غير مُسمى.
وأضاف البكوش في تصريحاته: “هناك محاولة حثيثة من هذين الرجلين لتعطيل الإنتخابات، والبقاء في السلطة، والحصول على المزيد من الإمتيازات”.
ولفت إلى أن مسودة الدستور موجودة لدى مجلسي النواب والدولة منذ عام 2017م، ولم يقوما بأي شيء، فالقاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات، موجودة منذ عام 2021م، ولم يقوما أيضاً بأي شيء. وأكد أن توافق عقيلة والمشري على توحيد المناصب السيادية، يعني تقاسمها بينهما، فالتوافق على توحيد السلطة التنفيذية، يعني تقاسم الحكومة الجديدة والوزارات فيما بينهما.
وتابع: “الحديث عن إجراء الإنتخابات في أقرب فرصة ممكنة، يعني عدم وجود نية لديهما لعقدها، وكان على عقيلة والمشري العمل وفق الأولوية التي أعطيت لهما، وهي التوصل لقاعدة دستورية وقانون إنتخابات”. وإستطرد: “عقيلة والمشري إجتمعا في القاهرة وجنيف، ولم يتوصلا أيضاً إلى قاعدة دستورية وقوانين إنتخابات. وأشار إلى أن توحيد المؤسسات يجب أن يكون عبر انتخابات، وليس عبر المؤسسة التشريعية المنقسمة بين مجلسي النواب والدولة.
بعيداً عن نوايا الأطراف السياسية فإن وجود تحرك من قِبلهم تحت شعار إجراء انتخابات وتحقيق مطالب الشعب الليبي قد يقود بصورةٍ أو بأخرى إلى إنتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة تثنهي حالة الفوضى التي تمر بها البلاد لأكثر من 10 أعوام منذ سقوط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي.
