السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

.. فى الكرسى إللى ورا .. فى ميكروباص المستقبل .. دفعت الأجرة وماأخدتش باقى !!ّ

تعليم منه

منة صلاح

.. قررت ان اركب مكروباص مستقبلي  . ( زى الشيخ حسنى ماركب حصان خياله ) .. وأنا أمضى فى صحراء خيالى ..  وافكر ماذا تعلمت خلال السنوات السابقة ؟ .. ولكنني  استيقظت على الكابوس القاتل .!  وهو انني وجدت ان كل ما مررت به مجرد  هرااااااء  . فلم اتعلم شيئاً !! ان قصتي قصة طلاب كثيرون  وجيل كامل  ولست انا فقط !

لقد هرمنا من الثانوية العامة التي جعلتنا نحفظ الدروس ولم نفهم شئ نهائيا ..وكان كل مايهمنا هو المجموع لكي نصل لكليات القمة التي جعلتني امد رقبتي اليها وانظر واتطلع وأأمل ولكني في الاخر وقعت على جدور رقبتى .. ..لقد سببت لي كلمة (كليات القمة )مشكلة كبيرة وكل ماكان يهم هو اللقب الذي  يسبق اسمي الدكتورة فلانه  أو المهندسة ترتانة .. وياسلام لو بقيت الدكتورة المهندسة علانه  .. !

ولكن بعض الاهالي لم يفكروا مرة في المهنة التي يريدها ابنائهم وما لديهم من ميول وملكات وموهبة طبيعية .

ومازالت راكبة المكروباص ودفعت الاجرة !!  ومنتظرة محطة وصولى .. لما تتعجبوا يا سادة ؟  ايوه دفعت  وماأخدتش الباقى .. ولكني دفعت سنوات من  عمرى في تعليم فاشل وتلقين حصري  ,كنت اتمنى  ألا اندم انني تعلمت ولكن هذة هي الحقيقة انني ندمت على هذة السنوات التى مررت بها في تعليم يسوده الجهل ..

ولسه …راكبة المكروباص ولسه ماوصلش .. ولسه ماشى .. واذا هي المفاجأة الكبرى وهي انني وصلت   صحراء جرداء ..ومازلت اتساءل لماذا وقف السائق في هذه المنطقة ؟ ,ولماذا لم يذهب بى الي طريقى المحدد ؟  ولما فرض علينا هذه المنطقة الخاليه لكي نصل الي طريقنا الذي نريده .. ولما تتعجبون يا سادة ؟! . ان هذا  السائق هو تعليمنا الفاشل الذي فرضه الزمان  وقررته الظروف علينا وحتما ولابد من دخول الجامعة حتي تكتمل القصيدة للوصول الي قمة الجهل عن طريق الجامعة التي لا  تفرق كثيرا عن سنوات  التعليم السابقه وما بها من حفظ وتلقين .. ظننت انني سوف سوف اجد حلمي في كليتي ولكنني لم اجد سوى اصدقاء يبحثون مثلي علي الطريق  الصحيح للنجاح ..ولكن كيف يمكن الوصول الي النجاح في طريق بلا سائق يقودنا للطريق السليم ؟! الدريفر بتاعنا هو العلم  ..

وبعيدا عن ميكروباص مستقبلى وسائقه المغيب .. وبدون النظر لصحراء حياتى التى تهت فيها …   إسمحولى أن أتسائل عن سبب الغضب من الاعلام وتكذيبه .. القصة أنه بعيداً عن المهنية المفترض وجودها .. فإن المواطن لايحب أى خبر سيئ أو أية أحداث مؤسفه .. فهذا طبيعى .. بالإضافة إلى أن التعليم بكل سوءاته قد أفرز أجيالاً من أنصاف وأرباع الموهوبين . فى كافة المجالات ..

انه تعليمنا يا سادة لقد تمنيت ان اتخرج من كليتي ولكن عندما فكرت قليلا (اتخرج منين !) انا ماكلتش حاجة عشان اشرب عليها ميه !

وجدت انني لابد ان استيقظ من هذا الكابوس وانزل من المكروباص واخدها مشي يمكن أوصل  ابطأ  ولكن يمكن اتعلم شئ افضل

الي متى سوف يعتمد تعليمنا علي الحفظ والتلقين ..الي متى سوف نخرج من امتحاناتنا وننسى ماكتبناه بمجرد الخروج من اللجنة ؟

الى متى سوف نخرج اجيال لا تعرف شئ عن التعليم مطلقا ولا عن حياتهم المهنيه المستقبلية  ؟

يعجز لساني عن القول ان اجيالنا القادمة هم ركيزة المستقبل . ان اجيالنا هم المستقبل كله يا ساده مش الركيزة  بس  ..كيف يمكن بناء المستقبل بدون ان نضع حجر الاساس .ان الحجر في بلادنا هو (التعليم ) .

أتمنى من  المسئولين ان يركبوا المكروباص ولكن مكروباص  صح  بسواق مظبوط  .. مستقبل اولادهم يمكن الضمير يصحى ونجد طريقه للتعليم افضل من تعليمنا الجاهل .. ولابد ان يضعوا ابناء الشعب مكان اولادهم  ويعلموا انهم ايضا ابناءهم وان فيهم بالتاكيد علماء سوف ينفعون بلادهم بالتعليم  الحقيقى .لان التعليم  كما يجب أن يكون هو الذي يستفيد منه الطالب في الحياة وليس مجرد شهادة مختومة بختم الجهل اقصد. ختم النسر  !.اتمنى ان لا يكون تعليمنا شهادة  نبروزها ونعلقها على الحيطه وبعد ما نخلص الجامعة  ثم نعمل في مجال مختلف عن مادرسناه   .. قال يعنى درسنا بجد  !..  وبعد  فإننا بعيداً عن خيال العلم والمتعلمين .. نحتاج أن نبحث عن الكينونة الذاتية لكل منا . إبحث عن أسطورتك الذاتيه . وحاول العمل عليها لتنميتها لكى تفيد وتستفيد . وحتى ينصلح حال التعليم ويصبح كما يجب أن يكون عليه . فلنتعلم من   الحياة   !

 

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

وزارة التربية والتعليم

التعليم تعلن إتاحة تظلمات مسابقة 30 ألف معلم وتعاقدات جديدة قبل بدء العام الدراسي

وزارة التربية والتعليم كتبت: دعاء نور أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إتاحة رابط خاص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *