https://fundaciongrupoimperial.org/6dmft0psz سعيد ناصف
https://www.winkgo.com/n8dc8ywkm8e كثيراً ما تطرح أسئلة عديدة في المجتمع تخصّ التعليم ومدى تطوره أو تراجعه عن الماضي أم انه يتسم بالثبات، هذه الأسئلة وأكثر منها، قد تأتي بصورة رسمية في المؤسسات وما شابه أو غير رسمية مثل الأماكن العامة. وبغض النظر عن مكان طرحها، فإن مايهمنا هو مضامين تلك الأسئلة، فهل بالفعل تقل ثروة الطالب العلمية أم أنها في تزايد مستمر، أم أن المقارنة بحد ذاتها غير مجدية ولا مبرر لها، ومن غير الجائز أصلاً أن نخوض في المقارنة؟
https://crockatinneyguesthouse.com/mcv5yya47 في الحقيقة إن القضية المطروحة من الموضوعات الصعبة والمعقدة والتي لا يمكن الحديث عنها بصورة عشوائية وإنما تتطلب منا دراسات علمية وموضوعية وتتطلب جهداً رفيعاً مخططاً ومدروساً. بحيث يمكن أن تكون تلك الدراسات هي بمنزلة أرضية صلبة وتأسيسية وتغذية راجعة يمكن الإفادة من نتائجها خدمة للطلبة والمعلمين ولجميع عناصر العملية التعليمية. إن المقارنة لأجل المقارنة لا تعود بالنفع على أحد، أما استثمار المقارنة بصورة صحيحة فهذا ما نطمح إليه وما نود الاهتمام به في هذه المرحلة التربوية المهمة التي نمر بها في المجتمع المصري.
https://golddirectcare.com/2024/11/02/8wlgaxbn وما أود الحديث عنه في هذا المجال جوانب قد تكون إضاءات أو مجرد وقفات لا غنى عنها للباحثين إذا ما أرادوا البحث في مثل هذا الموضوع. والجانب المهم هو دراسة البيئة والظروف المحيطة بالطالب والتي تلعب دوراً مهما وفاعلاً في تحصيل الطلبة، فبالقدر الذي تكون فيه البيئة مساندة يصبح لدى الطالب قدرة أكثر على العطاء الأكاديمي. ونظرة إلى البيئة في الماضي فإنها بيئة داعمة وغير داعمة في الوقت نفسه. فعلى الصعيد المادي نراها صعبة ومعقدة جداً، ولم يكن أهل الطالب على قدرة كافية تمكنهم من إلحاق أبنائهم جميعاً في المدارس، وهذا بالطبع له أثر نفسي كبير على الطلبة أو على من هم في مرحلة الطلبة ولا يتمكنوا من التحلي بالصفة في ذلك الوقت. أما في الوقت الحاضر فإن الوضع المادي قد يكون أفضل بعض الشيء، دون تعميم. وعلى الصعيد الاجتماعي فقد كان وضع المتعلمين أفضل بكثير مما يعانيه المتعلم اليوم، فهو صاحب مركز اجتماعي ويشكّل مرجعية للآخرين وصاحب ثقة، وهو مقبول من الجميع تقريباً وهذا يختلف تماماً عما يحدث في تلك الأيام التي لا نلمح فيها أثراً لمركز اجتماعي مقبول لفئة المتعلمين. وبطبيعة الحال فإن هذا مؤشر خطير ومن الضروري الوقوف عنده بجدية تامة كي يعود للمعلم حقه، وقبل ذلك لا بد من البحث عن أسباب الانحطاط والتي قد لا تكون واحدة ولا تتشابه، وربما تعود إلى عوامل كثيرة ومستويات مختلفة وأهمها المستوى السياسي .
أما الجوانب الأخرى فإن بعضها يخص المادة التعليمية التي تقدم للطالب، فهل بالفعل هي قادرة على النهوض به ورفعه إلى الصورة المأمولة من القائمين على فلسفة التعليم. ومن الضروري دراسة أثرها على الطالب ومقارنتها مع ما كان يقدم له مسبّقاً للخروج بنتيجة تكون بمثابة تغذية راجعة للتربويين وعليها تؤخذ قرارات تصب في النهر الكبير، نهر العملية التعليمية.
ولا ننسى كذلك المتعلم نفسه وهو الجانب الأهم، فهو المحور الرئيس في العملية التعليمية، فهل متعلم الماضي هو على نفس الدرجة والخبرة والتأهيل من متعلم اليوم، أم أن هناك متغيرات كثيرة تلعب دوراً مهما وفاعلاً.
هذه بعض من المؤشرات التي قد تكون محاولات متواضعة من شانها الخروج بتصور متواضع، ومن المؤكد أن هناك أخرى كثيرة يمكن أن تكون أكثر نفعاً وجدوى لغرض الدراسة. ولكن ما أود تأكيده في هذا الجانب، من وجهة نظري على الأقل، بأن هناك فروقات فعلية في واقع الحياة ما بين الماضي والحاضر، ولا يجوز أبداً أخذ الأمور بسطحية، فربما تكون إجابات بعض الناس ووجهات نظرهم نابعة من الجانب الشخصي البحت، خاصة وأن الإنسان بطبعه يميل إلى الجانب الشخصي، وكذلك القديم، ويصبح لديه علاقة وثيقة بإنجازاته فقط أو بكل ما هو ماض بالنسبة إليه.
http://www.manambato.com/c6kwaw484us وبالتالي فإنه يرفض الجديد الذي هو بالنسبة إليه ما لم يمر به من خبرات أو معارف.
إن الحديث يطول في موضوع مثل هذا، ويتطلب منا دراسة جزئياته بتوسع وبعمق أكبر وهذا ما أدعوا إليه نفسي والباحثين وأخصّ التربويين لتناوله بصورة جدية وعميقة ومدروسة، بعيداً كل البعد عن السطحية ومجرد طرح العناوين، فالعملية التربوية هي جذور المجتمعات التي تلتفت إلى الحضارة والتقدم العلمي.