.. معركة أبو قير
عندما ترك نابليون أسطوله في الإسكندرية متجهاً إلى القاهرة كان قد أمر (وفقاً رواية نابليون) نائب الأدميرال فرنسوا-بول بروى Francois-Paul Brueys أن يفرغ كل حمولته من المواد اللازمة للجنود ومن ثم يبحر بأقصى سرعة ممكنة إلى كورفو Corfu التي كان الفرنسيون قد استولوا عليها، كما أمره بضرورة اتخاذ الإجراءات كلها لتجنب تدخل البريطانيين، لكن سوء الأحوال الجوية آخر إبحار بروي Brueys، وفي أثناء فترة التأخير هذه رسا بأسطوله في خليج أبي قير القريب، وهناك في 13 يوليو سنة 1798 رآه نيلسون وهاجمه بسرعة، وبدت القوتان البحريتان المتواجهتان متكافئتين: فالقوات البحرية الإنجليزية قوامها 41 سفينة حربية وسفينة بصاريين، والقوات البحرية الفرنسية قوامها 31 سفينة حربية وأربع فرقاطات، لكن البحارة الفرنسيين كان الحنين إلى العودة إلى بلادهم قد ازداد ولم يكونوا متدربين بما فيه الكفاية، أما البحارة البريطانيون فقد كان البحر هو وطنهم الثاني ألفهم وألفوه، وبالتالي فإن تنظيمهم الأسطول البريطاني أكثر تفوقاً وبراعتهم البحرية وشجاعتهم سادت طوال النهار والليل لأن المعركة الدامية استمرت حتى فجر الأول من أغسطس.
ففي مساء يوم 1 أغسطس انفجرت، سفينة القيادة (التي بها بروى) التي بها 120 بندقية، وقتل كل من كان على متنها تقريبا بمن فيهم اللواء بحري نفسه، وكان يبلغ من العمر خمسة وأربعين عاما، ولم تستطع الهروب سوى سفينتين فرنسيتين، وبلغت خسائر الفرنسيين ما يزيد على 1750 قتيلاً و1500 جريح، أما خسائر البريطانيين فكانت 812 قتيلاً و276 جريحاً (بمن فيهم نيلسون)، و التي تعرف بمعركة أبوقير البحرية والجدير بالذكر أن تلك المعركة مع معركة طرف الغار التي قامت عام 1805م هما آخر محاولتين قامت بهما فرنسا النابليونية لتحدي السيادة الإنجليزية على البحار، وعندما وصلت أخبار هذه النكسة الكاسحة إلى نابليون في القاهرة أيقن أن فتحه لمصر غدا بلا معنى، فالمغامرون المرافقون له قد أحيط بهم الآن براً وبحراً وما من سبيل لوصول العون الفرنسي إليهم، وأنهم سرعان ما سيصبحون تحت رحمة أهل البلاد المعادين، والبيئة غير المواتية.
Can I Buy Ambien Online ثورة القاهرة الأولي
وتضاعفت الأزمات على نابليون وجيشه، فلا يكاد يمر يوم بلا هجمات يشنها البدو أو العثمانيين أو المماليك غير المؤتلفين مع سادتهم الجدد (القوات الفرنسية)، وفي 22 أكتوبر عام 1798 قام سكان القاهرة بثورة على الفرنسيين فأمر نابليون بقمع الثائرين، وتخلى نابليون لفترة عن دور الفاتح المتسامح، فأمر نابليون بأن تقوم المدافع الموجودة على جبل المقطم بضرب القاهرة فدكت متاريس وتحصينات الثوار ثم أمر بضرب الأزهر لكونه مركز الثورة ودخلت الخيول الفرنسية الأزهر الشريف وقتل الجنود كل من وجوده أمامهم وتم حرق الكتب وبعد أن رأى شيوخ الأزهر هذا الوضع الكارثي توسلوا إلى نابليون حتى يأمر بوقف القمع فوافق.
https://www.therealitytv.com/l7q0me8
https://crockatinneyguesthouse.com/hl5xup6 حملة نابليون على الشام (مارس 1799م)
Buy Cheap Generic Ambien خريطة الحملة الفرنسية على مصر والشام
عندما سمع نابليون أن العثمانيون يعدون جيشاً لاستعادة مصر صمم على مواجهة التحدي فأعدّ ثلاثة عشر ألفا من رجاله إلى الشام، وانطلق في 10 فبراير سنة 1799 واستولى على العريش وأتم عبور صحراء سيناء ويبين لنا خطاب كتبه نابليون في 27 فبراير بعض جوانب هذه المحنة فكتب (حرارة وعطش وماء غير عذب تعتريه ملوحة، وأحيانا لا ماء أبداً لقد أكلنا الكلاب والحمير والجمال) ووجدوا في غزة – ويا لسعادتهم – بعد معركة قاسية – خضراوات طازجة وبساتين ذوات فواكة لا مثيل لها، تجدر الإشارة إلى رسالة تهنئة بتاريخ 26 فبراير1799 تحت رقم4262 للجنرال مينو علي قيامه بإلقاء خطبة الجمعة كمسلم في مسجد غزة في أثناء حملته علي الشام، ويقول له: إن أفضل الطرق للحفاظ علي السلم في مصر هو تبني عقيدة الإسلام أو علي الأقل عدم معاداتها واجتذاب ود شيوخ الإسلام ليس فقط في مصر بل في سائر العالم الإسلامي.
الإستيلاء على يافا وإعدام حاميتها.تفشي الطاعون بين جنود نابليون
وفي 3 مارس توقفت القوات الفرنسية أمام مدينة يافا ذات الأسوار والسكان المعادين وحصن يدافع عنه مايزيد عن 4000 مقاتل تركي من ذوي البأس، فأرسل نابليون يعرض عليهم شروطاً، لكنهم رفضوها، وفي 7 مارس أحدث المهندسون العسكريون الفرنسيون في أسوار المدينة ثغرة اندفع الجنود خلالها فقتلوا من قاومهم من السكان وسلبوا المدينة، وأرسل نابليون، “يوجين دي بوهارنيه” لإعادة النظام في المدينة فعرض حق الخروج الآمن لكل من يستسلم، وسلم جنود الحصن أسلحتهم حتى لا يلحق الفرنسيون مزيداً من الدمار في المدينة، وسيقوا أسرى إلى نابليون، فرفع يديه فزعاً وتساءل : “ماذا يمكنني أن أعمل معهم؟” فلم يكن نابليون يستطيع أن يأخذ 4000 أسير معه في مسيرته تلك فالرجال الفرنسيون بذلوا قصارى جهدهم ليجدوا الطعام والشراب لأنفسهم، ولا يمكنه تدبير عدد كاف من الحراس لاصطحاب هؤلاء الأسرى ليسجنوا في القاهرة، وإذا هو أطلق سراحهم فما الذي يمنعهم من حرب الفرنسيين ثانية فعقد نابليون اجتماعاً عسكرياً وسألهم عن رأيهم في هذه المشكلة، فكان رأيهم أن أفضل حل هو قتل هؤلاء الأسرى طعناً بالحراب لتوفير الذخيرة.
http://www.chateagay.com/ke4v294jbl0 حصار عكا
Can I Buy Zolpidem In Mexico
وواصل الغزاة مسيرتهم، وفي 18 مارس وصلوا إلى مدينة عكا شديدة التحصين، وكان يقود المقاومة الجزار باشا يساعده أنطوان دي فيليبو – الذي كان زميلا لنابليون في الدراسة في بريين، وحاصر الفرنسيون المدينة دون مدافع حصار ذلك أن مدافع الحصار التي كان قد تمَّ ارسالها من الإسكندرية بحراً استولى عليها أسطول إنجليزي بقيادة السير وليم سدني Sir William Sidney وسلمها إلى حصن المدينة (عكا) وراح يزود حاميتها بالطعام والمواد اللازمة في أثناء الحصار. وفي 20 مايو بعد أن قضى الفرنسيون شهرين أمام أسوار المدينة وتكبدوا خسائر فادحة أمر نابليون بالعودة إلى مصر، وقد ذكر نابليون بعد ذلك متفجعا: “إن فيليبو Phélipppeau جعلني أتراجع عن عكا Acre، فلولاه لأصبحت سيد مفتاح الشرق ولأمكنني الذهاب إلى القسطنطينية واستعادة الإمبراطورية الشرقية”. وفي سنة 1803م ذكر لمدام دى ريموسا Rémusat” (لقد مات خيالي عند عكا، لن أسمح لها أبداً بالتداخل معي مرة أخرى).
https://www.winkgo.com/t3i75eqd5 العودة إلى مصر
Order Ambien Online Is It Legal
كانت العودة إلى مصر على طول الساحل في أيام نحسات متوالية، لقد كان الجيش أحيانا يقطع مسيرة تصل إلى إحدى عشرة ساعة يوميا بين آبار لا يشرب ماؤها في معظم الحالات يسمم البدن ولا يكاد يطفئ عطشا. وطلب نابليون من أطباء الحملة تدبير جرعات مميتة من الأفيون للقضاء على المصابين بأمراض لا شفاء لها، لكن الأطباء رفضوا وسحب نابليون اقتراحه، وأمر بالتخلي عن ركوب الخيل وتركها للمرضى وجعل من نفسه قدوة لضباطه بسيره على قدميه تاركا حصانه المريض. وفي 14 يونيو دخل الجيش الفرنسي المنهك مدينة القاهرة دخول المنتصر وعرض سبعة عشر علما من أعلام الأعداء وستة عشر أسيرا تركيا، كدليل أن الحملة قد حققت نصرا يدعو للفخر• وكان دخولهم القاهرة بعد رحلة شاقة قطعوا فيها 300 ميل في ستة وعشرين يوما.
Zolpidem Prescription Online وفي 11 يوليو أنزلت مائة سفينة على ساحل خليج أبي قير جيشاً عثمانياً لطرد الفرنسيين من مصر فخرج نابليون من القاهرة متجها شمالاً على رأس أفضل جنوده وانقض على الجيش العثماني ودارت معركة أبي قير البرية في 25 يوليو 1799م فألحق به هزيمة منكرة حتى إن كثيرين من العثمانيين فضلوا الاندفاع إلى البحر ليموتوا غرقى بدلاً من مواجهة الفرسان الفرنسيين المندفعين بعنف.