الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

الكاتب أحمد مسعد لعيون المجلس: كل من كتب رعب بعد الدكتور أحمد خالد توفيق خرج من عبائته

حوار: أحمد شعبان

بعد صدور روايته السادسةوعلى خلفية معرض القاهرة الدولي للكتاب.. الكاتب أحمد مسعد في حوار خاص لعيون المجلس.

س: كيف كونت لنفسك اسم في محتوي الرعب المسموع والمقروء علي مدار السنوات الأخيرة رغم كثرة هذا اللون من الادب ؟

ج: بداية الأمر توفيق من عند الله وبالفعل هناك تنافس كبير جدا في هذا الباب لكن الجاد في الكتابة والساعي على الدوام لتطوير قلمه دائما ما يطفوا على السطح لاختلافه فمن المميزين في هذا الباب الأستاذ محمود الجعيدي والكاتب حسن الجندي فهما قادرين على خلق أجواء مرعبة ومختلفة، وعلى النهج سرت فحاولت باستمرار تجديد أفكاري أو تجديد طرحي للأفكار القديمة وهذا ملاحظ في القصص الإذاعية خاصتي فتنوع محتواي بين الإتجار بالأعضاء البشرية لأطفال الشوارع والأمومة والصداقة والتنمر والتوحد وغيره.

س : أحمد خالد توفيق وما وراء الطبيعة ودورها في تكوين أدب الرعب في العالم العربي برأيك؟

ج: كل من كتب رعب عربيًا بعد الدكتور أحمد خالد توفيق خرج من عبائته حتى الأستاذ حسن الجندي تأثر بكتابات العراب الراحل باعترافه رغم اختلاف نوعية الرعب الذي يقدمه حيث أن الدكتور أحمد لم يتطرق السحر والجن وأسماها بموضوعات شائكة جدًا، وكلنا _من نكتب في الرعب من بعده_ نحذو حذوه لأنه مهد لها هذا اللون من الأدب حيث اكتشف عالم الرعب، ورغم أني ابتعدت نوعًا عن كتابة الرعب إلا أني أدين للدكتور أحمد بتوجهي للكتابة بعد قرائتي لأسطورة المرأة الأفعى المصورة منذ عشر سنوات بدأت القراءة في ما وراء الطبيعة ومن ثم أخذت الموضوع على محمل الجد.

س: أحببت جدًا تجديدك الدائم في مجال الرعب وكونك أول من كتب عن رعب الإنترنت المظلم.. السؤال الصعب كيفية التجديد في التيمات التي يمكن حاصرها على صوابع اليدين مثل تيمة المنزل المسكون وتلبس الجن الجسد والجن العاشق؟

ج: تيم الرعب دائمًا عددها محصور وصعب جدًا التجديد فيها إلا لو ظهر رعب من نوع جديد يواجهنا كبشر ممكن الحديث عنه، مثل رعب الانترنت المظلم، وهناك تيمات رعب جديدة تظهر على أرض الواقع ممكن معالجتها داخل كتاباتنا.. وحتى لو لم يعد بالإمكان التجديد في تيمات رعب جديدة، يمكن التجديد بتناول الكاتب للتيمة بشكل جديد، مثال أن يكتب في تيمة البيت المسكون _والتي قتلت بحثًا_ لمنه يتناولها بطريقة مختلفة كما فعل حسن الجندي في تناول تيمة البيت المسكون مرتين بشكل مختلفين تماما عن بعضهما وعن المتداول في ابتسم فأنت ميت وفي مرة أخرى منزل أبو خطوة تيمة بيت مسكون استخدمها في قصة طويلة جدًا أو ثلاثية عظيمة جدًا فيها تيمات مختلفة.

س: فترة أحمد رونس وكرنفال الرعب وأثرها في تكوين قلمك؟

ج: أثرت هذه الفترة بشكل كبير على نجاحي وتكوين جمهوري الأول بعملي الأول الذي عرف أحمد مسعد خلال القصص الإذاعية، ومن لم يعرفني حتى الآن على المستوى الاجتماعي، يعرفوني خلال القصص الإذاعية التي أكتبها، وبعضهم يتعامل معي على أني شخص أسطوري وغير حقيقي كـ”نادر فودة” (بطل أعمال الإذاعي أحمد يونس)، والأمر عجيب جدا بالنسبة لي، ولكن الأمر أكثر بساطة فعندما كتبت لأحمد يونس كنت لا أزال طالب بكلية الفنون الجميلة.

كما أني تأثرت كثيرا بالأسلوب الإذاعي في بعض رواياتي، والذي يظهر أوضح ما يمكن في رواية الناسخ، لكني طورت من الأسلوب الإذاعي بما يتناسب مع الكتابة الروائية، والحمد لله نالت الرواية استحسان الكثيرين، وخلال الناسخ تعود قلمي على الكتابة تحت ضغط اللحاق بالمعرض رغم أني لا أحب هذه الكتابة المشروطة بوقت.

س: القتلة المتسلسلين لديهم رقم محدد من القتلى ينتهي عنده الشغف للقتل.. فهل لك رقم تنتهي عنده أعمالك وتتشبع به!؟

ج: بالطبع لا لأن أهدافنا لا تنتهي حتى ولو توقفنا عن الكتابة لن نجد من يعرف الناس بالقتلة المتسلسلين هؤلاء أنفسهم، وشخصيًا أنا ضد الكتاب اللذين يعلنون اعتزالهم الكتابة بشكل مفاجئ تحت أي ظرف، لأن الكاتب الحقيقي لا يتوقف عن الكتابة ولكن ربما يتوقف عن النشر.. الأمر أشبه بأن تفقأ عينيك بنفسك! فالكتابة هبة مثل البصر، والكاتب الذي يتخلى عن قلمه ليس كاتب حقيقي، وعني فلن أتوقف لأن لدي مخزون من الأفكار لا ينضب فهناك ما لا يقل عن أفكار عشرين رواية جاهزة للكتابة ولا أظن أني سأعمر وأعيش حتى أكمل جميع مسوداتها، وبالمناسبة لست قاتلًا متسلسلًا!

س: يتم حصرك دائما في أدب الرعب رغم أنك كتبت في غير لون أدبي.. فكيف ترى ذلك؟

ج: من الواضح أن قلمي فعلا تم حصره في كتابات الرعب وهذا الحوار أجريه بالتزامن مع صدور روايتي السادسة سقوط أزرق، من بين رواياتي الورقية الست يمكن تصنيف اثنين فقط في الرعب والأربعة الباقية تكون ضمن تصنيفات أخرى غير الرعب ربما الجريمة والتشويق والخيال والفانتازيا، ربما روايتي الثانية الناسخ الأكثر قربًا لأدب الرعب أراها تصنف كرواية درامية وعلمي بشكل أكبر.. حتى أني أصدرت  “توك توك من الجحيم” وكانت بالنسبة لي رعب ساخر ومحاولة للسخرية من أفكار الرعب المبتزلة التي سأمت منها وأظن أني بدأت اقطع علاقي برعب ليس لأني كرهته ولكني انتقلت منه لألوان أخرى.

س: الثنائية المفقودة بين أحمد مسعد وسامي ميشيل لماذا انتهت؟

ج: الكتابة مع صديقي سامي انتهت لارتباطها بظرف محدد، حيث أن التجربة خضناها معًا تحت ظروف معينة لرغبتنا في دخول سوق النشر الورقي وعالم الروايات بالتزامن مع الانقطاع عن الكتابة الإذاعية، وصادف هذه الظروف الانتهاء من هذه الرواية “خطايا آدم” بالاشتراك مع صديقي سامي ميشيل والذي حرصت على دخوله المجال الروائي معي مع حماسة دار النشر “إبداع” لهذه التجربة، لكن لم يكن ممكن.

س: هل الأدب الاذاعي والأدب المسموع قد نراهم في يوم بديل كلي للأدب المقروء؟

ج: الأدب المسموع أصبح الآن بديل للمقروء يشكل ملاحظ من خلال الكتب الصوتية والتي يفضلها كثير من الناس وأنا منهم.. حيث أعتمد في حياتي على الكتب أو الروايات المسموعة سهلة المحتوى يمكن السماع لها في المواصلات أو العمل، ولكن القصص الإذاعية وبخاصة الرعب المسرود بالعامية أو بقالب التمثيلية الإذاعية صعب جدا أن تستبدل الأدب رغم أنها مصدر ثقافي مهم، والبث الإذاعي _البودكاست_ الثقافي سهل الوصول وسهل تناول ما يوجد في الكتب من دسامة، وهناك جانب لا يمكن أن نغلفه في تفوق الأدب المسموع وهو غلاء أسعار الكتب والسوق الورقي بشكل عام لكنها لن تندثر رغم ذلك.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

كتبت/ هاجر الديب لا تزال أصداء خبر وفاة الفنانة ناهد رشدى متواترة في الوسط الفني، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *