https://tvmovievaults.com/oewk1u1 كتب – عمرو الديب
https://golddirectcare.com/2024/11/02/a6tmv9dcf
هبط 736 متهماً بريطانياً من المبعدين من انجلترا إلى أستراليا في مستعمرة (بوتاني بابي).
وعلى مدى الستين عاماً التالية تم نقل حوالي 50 ألف مجرم من بريطانيا العظمى إلى تلك المستعمرة في واحدة من أغرب الحقب في تاريخ العدل الجنائي.
https://fundaciongrupoimperial.org/jgq12eirwx
وكانت الحكمة التقليدية الشائعة للطبقة العليا والحاكمة في القرن الثامن عشر في إنجلترا تتمثل في أن المجرمين تكمن فيهم نزعة تدميرية، وعلى ذلك فإنه لا يمكن إصلاحهم ويجب فصلهم عن المواطنين الصالحين والمطيعين للقانون.
وتبعاً لذلك كان يجب قتل المجرمين أو نفيهم خارج البلاد لأن السجون ذات تكاليف باهظة.
وبعد انتصار أمريكا في حرب الاستقلال عن بريطانيا لم يكن ممكنا نقل المجرمين عبر الأطلنطي، لذا سعى الإنجليز إلى إيجاد مستعمرة في الاتجاه الآخر. وقام الكابتن آرثر فيليب الضابط البحري بإنشاء أول مستعمرة عقابية للمجرمين في أستراليا. وكان يتم تقييد المجرمين بالسلاسل في أسفل السفينة خلال الرحلة التي كانت تستغرق ستة أشهر. وفي أول رحلة توفي 10% من السجناء والذي كان يعتبر معدلاً جيداً. وفي الرحلة الأخيرة توفي ثلث المساجين في الطريق.
وهؤلاء لم يكونوا من عتاة المجرمين بأي مقياس من المقاييس وكانت هناك نسبة ضئيلة فقط منهم ممن ارتكبوا جرائم خطيرة.
وضمن المجموعة الأولى كانت هناك امرأة عمرها سبعون عاماً سرقت قطعة جبن لتأكلها.
وعلى الرغم من عدم وضعهم خلف القضبان فإن معظم المساجين عاشوا حياة بالغة القسوة في أستراليا. وكان الحراس المتطوعون للخدمة في أستراليا يحركهم فقط دافع التلذذ بتعذيب الغير. وكان أقل انتهاك للقوانين من جانب المساجين يعاقب بالجلد مائة جلدة.
وكان الدم ينبثق عادة بعد خمس جلدات وكان يتم نقل السجناء إلى منازلهم عبر قوارب والدم يقطر منهم.
وكان يتم إرسال المساجين الذين يحاولون الهرب إلى جزيرة (نورفولك) الصغيرة التي تقع على بعد ستمائة ميل شرق أستراليا حيث الظروف أكثر قسوة.
http://www.manambato.com/rnopl00
وكان الأمل الوحيد في الهرب من هذا الجحيم هو ممارسة (لعبة) اختيار العصي حيث يقوم ثلاثة مساجين بسحب هذه العصي ويقتل صاحب العصا القصيرة ويتم نقل زميليه إلى سيدني حيث توجد المحكمة الوحيدة ويلعب أحدهما دور القاتل والآخر دور الشاهد على الجريمة.