أجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور على فخر على سؤال هل تجوز الوصية بكتابة كل الثروة للفقراء والمساكين تقربا إلى الله سبحانه وتعالى بعد وفاته، رغم وجود ورثة شرعيين.
https://www.dirndl-rocker.at/?hev=p1j71l0lba5 وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامجه المتلفز اليوم الأحد: «لو الإنسان أوصى بجزء من ماله سواء ربع التركة أو ثلث التركة، بجانب حقوق الورثة الشرعيين، فهذا يعتبر تقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ويأخذ عليه أجرا كبيرا من عند الله، لكن في واحد يقولك خلاص أنا هوصى بكل التركة للفقراء والمساكين وبلاش الورثة يتمتعوا بها، وأخد أنا هنا أجر، فهنا نقول له لأ في حق للورثة لازم يأخدوه».
واستشهد فخر بأن النبى محمد صلى الله وسلم، جعل ميزانا بين حق الورثة والمورث، فحق المورث يتقرب بثلث أمواله ليكون ذلك في ميزان حسناته، وحق الورثة أن يستمتعوا بهذه الثروة الذين قد يكونوا أعانوه في تكوينها، مشيرًا لحديث لسيدنا النبى محمد صل الله عليه وسلم «عنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ؟ قَالَ: الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ».