
كتب / أحمد فؤاد
قامت فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تدعى “ملك. س.ع.ال”، من القناطر الخيرية، برواية جريمة تقشعر لها الأبدان.
فلا يتصور عقل بشري ما حدث لها في عمر الخامسة عشر، عندما قام والدها بالتعدي عليها واغتصابها، وكانت نتيجة ذلك حملها بفتاة.
وذكرت ملك إن والدها منفصل عن والدتها، وعاشت طفولة مشردة أليمة من ضرب وتعديات والدها، وإهمال والدتها وتخليها عنها.
وقالت: أنها ظلت حبيسة البيت مع والدها الذي رفض أن تخرج للعالم، خشية أن تحكي تفاصيل ما وقع بها من اعتداءات، ولكنها ذات يوم تسللت أثناء اصطحابه سيدة أخرى على البيت.
وحكت لوالدتها عن ما وقع لها وكذبتها، وتخلت عنها، ولم تجد سوى سيدة حرصت على الوقوف بجانبها وتبنيها، وذكرت للنيابة بكل ما حدث لها من والدها.
ليعترف الأب بالنهاية باعتدائه جنسياً على ابنته ، ونسب الطفلة التي حملت بها، ولكن بسبب عدم امتلاكها اثبات شخصية، لم تستطيع تسجيل الطفلة ووضعتها في دار أيتام.
وعلمت بعدها أن الدار أعطت الطفلة لأسرة وتم تبنيها، وهي تطالب المسئولين بارجاع ابنتها لحضنها، واستخراج أوراق رسمية لها.
وبرغم كل ما حدث لها، ما زالت تحلم بعيشة آمنة تجمعها بابنتها لتعوضها عن حرمان الأهل الذي طالما شعرت به مع أب وأم لم يعرفا لذلك معنى.