الحب في زمن الكوليرا !

مي عبد العال

..الحب هو شعور بالإنجذاب والإعجاب نحو شخص ما أو شئ ما وهو كيميا متبادلة بين اثنين، وتعلق روح بروح دون النظر إلي جمال جسد أو جمال مظهر كما فى المثل المصري (مراية الحب عامية) والحب هو ثقة وأمان وإهتمام بكل تفاصيل الجانب الآخر واهتمامه بما يحب وبما يكره ،الحب قوة وليس ضعف ، الحب احترام وهذا أسمي معاني الحب ، والحب من غير أمل أسمى معانى الغرام .. ، ومن مراحل الحب الهوي والشغف والعشق والوجد والشوق والغرام والهيام ، والكثير ينظر نظره ضيقه للحب ويقصره فقط علي الحب العاطفي بين الرجل والمرأة ويعتقدون خطأ عندما يقللون من شأنه ويختذلوه فقط في الرغبات الجنسية وهذا الحب غير دائم ،فمن أحبك لأمر ما كرهك لمجرد انتهائه ، وكثير من الشباب يوهمن الفتيات بالحب فتصدقهن وتقعن في الحب المزيف حتي تسلب كرامتهن وعفتهن وبعدها يتخلي الشاب عنها ويذهب الي أخري ليلعب بها مثلما لعب مع  سابقتها ، فلا تجعلوا أثمن الأشياء أبخسها ولا تحقروا من قيمة الحب ، فالحب الطاهر الشريف ليس عيبا أو حراما . وللحب انواع منه الحب العاطفي الرومانسي وهذا الحب يكون لطيفا وجميلا (حب كل تفاصيلك وعيوبك الصغيرة ) و هذا المحب  يحافظ عليك ويمنعك من الوقوع في الأخطاء .. الحب الافلاطوني وهو الحب العفيف الغير مرتبط بشهوة جنسية . ايضا حب الوطن مثل الجندي الذي يضحي ويستشهد دفاعا عن الارض والوطن .  حب الوطن فرض عليا أفديه بروحى وعينيا .,.  حب الأم لأبنائها وفي ذلك معني الإيثار والتضحية والتعب لراحه ابنائها وجعلهم سعداء. حب التلميذ للمعلم والعكس ، كل هذه معاني سامية للحب النبيل فلا تختذلوه وتقللون من شأنه وتقصروه فقط علي الرغبات فإنه تضحية وعطاء وإيثار . الحب بمفهومه الواسع أى أن تحب للحب . وأن تعيش الحالة اللانهائية من نبذ الكراهية وحب كل من حولك بلا هدف أو رغبة أو مصلحة .. وهذا ماقد يجده البعض صعباً إن لم يكن مستحيلاً ونحن فى زمن موبوء . نهشته أمراض وعاهات الدنيا .. كما تنبأ ماركيز فى روايته .. إنه الحب فى زمن الكوليرا  !!