قرض صندوق الضمان الاجتماعى طريقك الاسهل للسجن ….. عزيزى الشاب اشتغل واتحبس ودا المتبع ياسيد !!!

 

شيماء السمسار …. محمود القمرى

صندوق التضامن الأجتماعى أسرع طريق للسجن , انشاء صندوق الضمان  الاجتماعى منذ 11 عام  بأمر من الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزارة أن ذاك , صندوق قائم على التمويل من قبل العديد من الجهات الأجنبية ومدعوم من الدولة بالكثير والكثير من التسهيلات للتيسير على الشباب ذوى الطموح أصحاب الأفكار  والمشروعات الصغيرة  التى تحتاج لتمويل بحد أقصى 2 مليون جنية , ظن هؤلاء الشباب ان الحلم ينتظرهم فى نهاية الطريق وان مصر لن تبنئ الا بسواعدهم وان قرض الصندوق هو المفتاح الذهبى للمرور من ممر البطالة المظلم , وان المستقبل ينتظر فاتح ذراعية, الا ان الحقيقة عكس ذلك فالصندوق فرغ عن بكرة أبيه لصالح المحاسيب ورجال الدولة وأبنائهم وضربت أحلام هؤلاء الشباب عرض الحائط والبقية أصبحوا مهددين بالسجن بل منهم من سجن بالفعل.

 

500 شاب وفتاه على مستوى الجمهورية يروون مأساتهم مع صندوق التضامن الاجتماعى وشركة النيل الهندسية وكيل شركة فودافون , مأساه حولتهم من شباب في مقتبل العمر يحلمون بأن يكون له مشروعاتهم الخاصه إلى شباب تخرجوا من الجامعه ليكون السجن في انتظارهم وذويهم.

خد. محل. واشتغل. وان شاء الله حتخش السجن. !!

بدأت المشكلة عام 2008 عندما طلبت شركة النيل الهندسية وكيل شركة فودافون 500 شاب وفتاه للعمل بالشركة فى مشروع “النيل تل” وحصلت على قروض من صندوق الضمان الاجتماعى قيمته 28الف جنية مصرى كقرض ممول وتسليم كل شاب وفتاه محل وتزويده بمنتجات شركة فودافون من خطوط وغيرها وفى المقابل يحصل الموظف على راتب يبدأ من 700 ويصل ل1000 جنية ويتم تمليكه من المحل بعد انقضاء مده تسديد القرض بشرط ان يمضى الموظف على ايصال أمانه بقيمة 20 الف جنية ويعد ذلك الايصال شرط أساسى من شروط التعين , لم يكن يعلم كل شاب وفتاه منهم انه ينصب الفخ لنفسه ويضع رقبته فى حبل يسهل شده كى يشنق , وبعد انقضاء الثلاث سنوات فوجئ الموظفين بمديونيات ضخمة عليهم للشركة ومن عارض وقدم شكاؤى لمكتب العمل رفعت ضده قضايا بايصالات الأمانه التى هى من الاساس من مصوغات التعين .

يقول “أحمد” من الفيوم “كنا شغالين مع الشركة بصوره طبيعية ججدا بمرتب 700 جنية وفجاءة فؤجئنا بالشركة تطلب منا مديونات ضخمة والخصم من مرتباتنا والسبب أن شركة فودافون رفضت خطوط بمعنى” الشركة تسلم الموظف الخط بجنية واحد فقط وتطالبه ببيع الخط ب15 جنية واذا لم يعمل الخط لسبب ما او يتم شحنه من قبل العميل يتحمل الموظف ثمنه ال15 جنية” , اذا استلمت من الشركة 1000 خط ملزم بتسديد 1000 جنية اذا تم تفعيل 500 فقط اتحمل انا ثمن ال500 الباقين بسعر السيستم , وحين طالبنا بتقارير من شركة فودافون عن الخطوط لمعرفه ما اذا كانت تلك الخطوط استلمناها فى الاصل او لا جاء الرد انهم لا يقدمون تقارير , عملنا لديهم واخذوا قروض بأسمائنا وداينونا وياخدون علينا أحكام و صندوق الضمان لم ينصفنا , اصبحنا مهددين بالحبس والخوف يهاجمنا فى كل وقت , ضاع الحلم فى بلد تقتل الاحلام.

“جيهان عبد الحميد ” من منية القمح محافظة الشرقية تلتقط اطراف الحديث قائله الشركة تقاضينا بوصلات الامانه , يتم دفع الرشاؤى لموظفى المحكمة والمحضرين للتغاضى عن ارسال الأخطارات كى لا يحضر الموظف أو المحامى ويتم الحكم غيابى , نحن مرعوبون داخل بيوتنا فى انتظار قوات تنفيذ الاحكام فى أى لحظة تشردنا ومنا من طلقت بعد صدور أحكام ضدها لم يتحمل زوجها هذا فطلقها يعنى “موت وخراب ديار”.

أكملت “أية ” من طنطا محافظة الغربية بدانا العمل أنا وزوجى فى مشروع النيل تل منذ عام 2008 وبعد فتره فؤجئت انا وزوجى بقضايا مرفوعه علينا من قبل الشركة وبعد فتره توفى زوجى وأصبحت المسئوله عن أولادى الأيتام ومنذ أسبوع مضى تم الحكم غيابى على زوجى المتوفى ومعرضه انا ايضا معرضه للسجن.

قال “هانى ” من محافظة بنى سويف : قضينا 7 أو 8 سنوات فى الشركة وفى النهاية بيطالبوا بمديونية ليس لهم الحق فيها حياتنا اصبحت خراب ودمار وفضيحه مهددين بالحبس , منا من كان يعمل هو وزوجته واخته , أسر كامله مهدده بالتشرد بسبب مشروع فاشل تعاقبت الأدارات والشئون القانونية والحل بالنسبه لهم أحكام غيابي وجمع مديونيات وهمية لسد العجز وأسقاط الضرائب عن الشركة الأم ” فودافون”.

تابع حديثه قائلاً أصبحنا نتلاشى السفر أو الخروج من منازلنا خشية من قوات تنفيذ الاحكام الغيابية , لنا زميل يعمل فى طابا لم يرئ أهله منذ سنه ونصف خوفاً من كمائن الطريق, ومنا من سافر الخارج ويخشى العوده مره أخرى وأخرين قاموا بالاستدانه وعمل قروض كى لا يصبحوا رد سجون والحل الوحيد المقدم من قبل الشركة التنازل عن كافه الحقوق فى مكتب العمل أو الحبس مساله “سيب واما اسيب”.

“مصطفى لطفى ” من محافظة المنوفية تجمعنا عام 2011 وقررنا اللجوء للقضاء للتوصل لحل مع شركة فودافون لكن منا من تراجع على وعد من الشركة برد العمولات والمرتبات ولكن “لا حياة لمن تنادى” , واستطعنا الوصول للوزيره “غادة والى” واستقبلتنا فى مكتبها مرغمة وحضر مندوب الشركة لكنه استغل المجموعة التى عادت للشركة وظهرنا بصوره النصابين و”مش بتوع شغل”.

“عماد الأقصى” من محافظة الشرقية قال تعلمت من مأساة من سبقونى حيث ارسلت الشركة اثنين من الموظفين لتصفية المحل واستلام البضاعه وطردى من المكان لكنى رفضت التسليم لان هذا حقى وملكى بموجب التعاقد بعد تسديد القرض , فقام الموظفين بكسر الباب ومحاوله الأستيلاء على البضائع لكنى سبقتهم وحررت محضر بالواقعة وتم احاله القضية للقضاء فكان رد رئيس مجلس أدارة الشركة “أحبسوا الموظفين بجرة ثبم ينتهى عقدهم” ’,على الرغم من ان تصرف الموظفين جاء بناء على تعليمات من الشركة.

أكمل” وائل نصر حسن” مشرف دعاية فى شركة النيل الهندسية وكيل فودافون  كنت مسئول عن 48محل في محافظة الشرقيه ,وفي عام 2008بدأ مشروع “النيل تل ”  الذى وفر فرص عمل لـ 500شاب علي مستوي الجمهوريه ,بالتعاون مع صندوق التنميه ووزاره التنمية الاداريه وفودافون , وفعلا بدء المشروع وتم اختيار الشباب وتسليمهم المحلات ووعدتهم  الشركة بارباح وعمولات شهريه تصل ل5000جنية ,وبعد فتره وجد الشباب انهم لايتقاضون غير 600او700ج شهريا فقاموا بعمل وقفة احتجاجيه في 2011لزياده مرتباتهم ,لكن الشركه هددتهم برفع ايصال الامانه الموجود في مسوغات التعيين ضدهم.

وفي 2015اغلقت الشركه المشروع وطردت الشباب دون وجه حق ورفع الشباب علي الشركه قضايا في مكتب العمل ,ولكن الشركه رفعت عليهم ايصالات الامانه واخدت عليهم احكام غيابيه كوسيلة للضغط للتنازل عن حقوقه .

عملت داخل تلك الشركة الظالمة التى تبطش على من لا ظهر لهم حتى موظفيها تتخلى عنهم فهم بالنسبه لها كبش فداء وأسهل قرار لديهم هو انهاء التعاقد والقاء الموظف فى الشارع ما دام ذلك فى صالح الربح وابعاد الشبه عنهم .

فى النهاية أراد هؤلاء الشباب ايصال صوتهم لرأس الدوله أو النائب العام , نظموا العديد والعديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الصندوق الأجتماعى للدفاع عن أحلامهم التى ماتت تحت الاقدام وعن حريتهم الضائعة خوف من حكم غيابى ودين وهمى يؤرق حياتهم وينغص يومهم .

فى النهاية سؤال موجه للدكتور كمال الجنزورى مؤسس صندوق الضمان الاجتماعى ” أين حقوق المقترضين من الصندوق ولما يذهب التمويل لشركات خاصة تتاجر بأحلام الشباب وتحصل على تسهيلات بنكية ودعم داخلى وخارجى وفى النهاية تسجنهم ؟ اين أموال صندوق الضمان الاجتماعى ياسياده مستشار مجلس الدولة؟!!!”