
كتب: عبدالرحمن محفوظ
أعلن وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، في تصريحات خاصة لقناة سكاي نيوز عربية اليوم الخميس، أن خسائر لبنان نتيجة الحرب مع إسرائيل تجاوزت 20 مليار دولار حتى الآن.
وفي مقابلة أُجريت معه على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، أوضح سلام أن كافة قطاعات الاقتصاد اللبناني تعرضت للتدمير الكامل، مشيرًا إلى أن تكلفة إعادة الإعمار إذا توقفت الحرب اليوم تتراوح بين 20 و30 مليار دولار.
وأفاد تقرير صدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوم الأربعاء، بأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله من المتوقع أن تؤدي إلى خسارة لبنان تسعة بالمئة من ناتجه المحلي الإجمالي. كما رجح التقرير أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية والقتالية الحالية ما شهدته البلاد في حرب 2006.
وأضاف البرنامج الأممي أنه يتوقع استمرار الصراع حتى نهاية عام 2024، مما سيتسبب في زيادة قدرها 30 بالمئة في الاحتياجات التمويلية للحكومة اللبنانية التي كانت تعاني من أزمات مالية قبل اندلاع الحرب.
وفي تقديراته التي كشف عنها لسكاي نيوز عربية، أوضح وزير الاقتصاد بحكومة تصريف الأعمال أن الناتج المحلي الإجمالي للبنان قد فقد ما بين 8 و12 بالمئة من قيمته حتى الآن. كما لفت إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى 20 بالمئة خلال شهر واحد فقط.
يُذكر أن لبنان كان يعاني من ركود اقتصادي حاد وأزمة سياسية مستمرة منذ أربع سنوات، حين بدأت حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل العام الماضي دعمًا لحليفته حركة حماس. وقد شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن الجنوب اللبناني تكثيفًا للقصف الإسرائيلي منذ أواخر سبتمبر، بالإضافة إلى مناطق في سهل البقاع الشرقي على الحدود مع سوريا.
وفي مؤتمر دولي عقد في باريس اليوم، تمكن لبنان من الحصول على تعهدات مالية تصل إلى مليار دولار، منها 800 مليون دولار كمساعدات إنسانية، و200 مليون دولار إضافية لدعم الجيش اللبناني.
وتُشير التقديرات إلى أن لبنان بحاجة إلى 250 مليون دولار شهريًا للتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن نزوح ما بين 500 ألف إلى مليون شخص من جنوب البلاد منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع ضد حزب الله المدعوم من إيران في سبتمبر.
وفيما يتعلق بالمساعدات الدولية، توقع سلام وصول حزمة مساعدات أميركية بقيمة 157 مليون دولار إلى لبنان خلال أسبوع.