كتب/ وليد كساب
أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها البالغ إزاء تفشي وباء الكوليرا بسرعة كبيرة في جنوب السودان، لافتة إلي عأنه لى مدار ثلاثة أشهر، انتشر الوباء في سبع من الولايات العشر في جنوب السودان، وكذلك بمنطقة روينق الإدارية، بمعدل ينذر بالخطر.
وأضاف تقرير المنظمة الدولية، أنه كشف تفشي المرض عن هشاشة نظام الرعاية الصحية في جنوب السودان، وعلى الرغم من وجود الكثير من العوامل التي ساهمت في خطورة الوضع، فإن أحد أهمها هو تأثير تخفيضات التمويل التي بدأت تضرب البلاد في عام 2022.
وكشفت المنظمة، أنه أدى تفشي الكوليرا إلى إضعاف المناطق المتضررة بشكل أكبر، حيث يعيش الناس في منطقة الرنك في ظروف مروعة حيث جعلت مصادر المياه الملوثة والتغوط في العراء والاكتظاظ من السهل انتشار المرض فى المجتمع.
وأكدت المنظمة الدولية في تقريرها علي قلقها إزاء انتشار المرض في الأحياء الفقيرة والمستوطنات غير الرسمية حول جوبا، حيث تعكس ظروف المعيشة تلك الموجودة في الرنك ومخيمات النازحين داخليا واللاجئين حول العاصمة، لافتة إلي أن هناك بالفعل أكثر من عشرين حالة وفاة تم الإبلاغ عنها، مشيرا الي كم النفايات متراكمة في الشوارع، والمراحيض غير الصالحة، وكان الناس يتغوطون في العراء، وكانت مياه الصرف الصحي الخام تجري بين خيام الناس. لم يكن هناك أي وصول إلى مياه الشرب النظيفة.