كتب : محمود القمرى
يطل علينا رمضان كل عام بمهن أصيلة تعد جزء لا يتجزءا من طقوس الشهر الكريم بداية من الكنفاني مروراً بصانع فانوس رمضان وصولاً للشربتلى .
مهنة صناعة الفوانيس الصاج ” السمكري” مهنة اختفت منذ سنوات ولكن بعد إغلاق أبواب الاستيراد للفانوس الصيني والمستورد ،عادت تلك المهنة للانتعاش مرة أخرى فبمجرد رؤية الفانوس الصاج بألوان زجاجه الزاهي وشكله العتيق تنبعث في النفس ذكريات تطوق لها الأرواح وتعود الأذهان للطفولة وتتذكر كل ما كان من تجمع الأهل على مائدة الإفطار و أطفال العائلة بالفوانيس للغناء .
رصدت كاميرا : عيون المجلس .. أحد السمكرية المتخصصين في صناعة فانوس رمضان أثناء التجوال بشوارع المنطقة القديمة بمدينة سمنود محافظة الغربية يجلس على كرسي خشبي متهالك في أحد أركان ، أمامه منضدة محاطة بالصاج يتوسطها ” بجور جاز” قديم وحوله عدد كبير من الفوانيس ،يساعده أبنه الصغير ، وحينما اقتربنا منه ارتسمت على وجهه ملامح الدهشة الممزوجة بالفخر إذ استوقفتنا مهارته ودقته في تجميع وقص أجزاء الفانوس .
https://crockatinneyguesthouse.com/mf52xxq2
بدأ الأسطى ” محمد أبو مسعد” كلامه بقوله ” نحن صناع البهجة أب عن جد” ، فأنا أعمل بمهنة السمكرة وصناعة الفوانيس منذ 30 عام مع أبى،فهو من علمني كل شئ بداية من صناعة الفانوس وتجميع أجزائه ولحامه حتى صيانة الفوانيس القديمة وأنا أيضاً أسير على نهجه أعلم ابني المهنة إلى جانب دراسته حتى لا تندثر الصنعة وتصبح من الماضي ، يمثل الفانوس الصاج “أبو شمعة” روح رمضان وذلك قبل استيراد الفانوس البلاستيك .
أما عن الأسعار فهي لم تزيد كثيراً عن العام الماضي تبدأ من 40 جنية للفانوس العادي و70 للفانوس المتوسط و85 للفانوس الكبير أما الفانوس العملاق الذي يتخطى المتر فثمنه 200 جنية ، يبدأ صناعة الفانوس لدينا في شهر شعبان حتى أول أسبوع من رمضان ثم نختفي مره أخرى حتى العام الذي يليه.
ومن مهنة “صانع الفوانيس ” لمهنة “الشربتلى ” ذالك الرجل الذي يتخصص في بيع المشروبات الرمضانية ” كالتمر هندي والعرقسوس ” وغيرها من المشروبات التي نتذكرها فقط فى الشهر الكريم .
https://fundaciongrupoimperial.org/ygn5el32dn
Zolpidem Cheapest