الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

” ابو سامح الدكتور ” أشهر شربتلى فى المحلة يروى قصص عن أجواء رمضان وصانع فوانيس الصاج بسمنود ” فانوس الشمعة روح رمضان على مر العصور

كتب : محمود القمرى

يطل علينا رمضان كل عام بمهن أصيلة تعد جزء لا يتجزءا من طقوس الشهر الكريم  بداية من الكنفاني مروراً بصانع فانوس رمضان وصولاً للشربتلى .

مهنة صناعة الفوانيس الصاج ” السمكري” مهنة اختفت منذ سنوات ولكن بعد إغلاق أبواب الاستيراد للفانوس الصيني والمستورد ،عادت تلك المهنة للانتعاش مرة أخرى فبمجرد رؤية  الفانوس الصاج بألوان زجاجه الزاهي وشكله العتيق تنبعث في النفس ذكريات تطوق لها الأرواح  وتعود الأذهان للطفولة وتتذكر كل ما كان من تجمع الأهل على مائدة الإفطار و أطفال العائلة بالفوانيس للغناء .

 رصدت كاميرا : عيون المجلس ..  أحد السمكرية المتخصصين في صناعة فانوس رمضان أثناء التجوال بشوارع المنطقة القديمة  بمدينة سمنود محافظة الغربية يجلس على كرسي خشبي متهالك في أحد أركان ، أمامه منضدة محاطة بالصاج يتوسطها ” بجور جاز” قديم وحوله عدد كبير من الفوانيس ،يساعده أبنه الصغير ، وحينما اقتربنا منه ارتسمت على وجهه ملامح الدهشة الممزوجة بالفخر إذ استوقفتنا مهارته ودقته في تجميع وقص أجزاء الفانوس .

بدأ الأسطى ” محمد أبو مسعد” كلامه بقوله ” نحن صناع البهجة أب عن جد” ، فأنا أعمل بمهنة السمكرة وصناعة الفوانيس منذ 30 عام مع أبى،فهو من علمني كل شئ بداية من صناعة الفانوس وتجميع أجزائه ولحامه حتى صيانة الفوانيس القديمة وأنا أيضاً أسير على نهجه أعلم ابني المهنة إلى جانب دراسته حتى لا تندثر الصنعة  وتصبح من الماضي ، يمثل الفانوس الصاج “أبو شمعة” روح رمضان وذلك قبل استيراد الفانوس البلاستيك .

أما عن الأسعار فهي لم تزيد كثيراً عن العام الماضي تبدأ من 40 جنية للفانوس العادي و70 للفانوس المتوسط و85 للفانوس الكبير أما الفانوس العملاق الذي يتخطى المتر فثمنه 200 جنية ، يبدأ صناعة الفانوس لدينا في شهر شعبان حتى أول أسبوع من رمضان ثم نختفي مره أخرى حتى العام الذي يليه.

ومن مهنة “صانع الفوانيس ” لمهنة “الشربتلى ”  ذالك الرجل الذي يتخصص في بيع المشروبات الرمضانية ” كالتمر هندي والعرقسوس ” وغيرها من المشروبات التي نتذكرها فقط فى الشهر الكريم .

يقول ” أبو سامح الدكتور” أقدم شربتلى في مدينة المحلة الكبرى نحن على مشارف الشهر الكريم الذي يعد موسم عمل بالنسبة لنا ، أعمل في تلك المهنة منذ ما يقارب الـ35 عام ، على الرغم من تهدم المحل وسقوطه ألا أنى لا أستطيع مفارقة ذلك المكان الذي عاش معي ومع أولادي ذكريات لا تنسى في رحاب الشهر الفضيل ، يبدأ المكان في استقبال زبائنه منذ صلاه الظهر حتى السحور ” فمشروبات الدكتور تطلب بالاسم على الرغم من تواضع المكان الأ أن زبائننا من الغفير للوزير” .

ويكمل “الدكتور” ربيت أولادي وعلمتهم أفضل تعليم لكن فى النهاية “شربتهم الصنعة وسر المهنة ، ارتبطنا برمضان وروحانياته وأصبحنا من علامات الشهر الكريم”.

كثير من المهن في رمضان تخرج من طور المعاش لطور الانتعاش كالمهن السابقة وغيرها كثيراً والملفت للنظر هو رغبة أصحابها في الحفاظ عليها رغم التطور للحفاظ على روح رمضان.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

للمرة الثانية.. محافظ القليوبية يكرم عددا من الأسر الفلسطينية

للمرة الثانية.. محافظ القليوبية يكرم عددا من الأسر الفلسطينية

كتبت/ هاجر الديب شارك المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية اليوم في احتفالية تكريمية نظمتها مديرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *