
كتب: عمرو موسى
تستعد منظمة الصحة العالمية لدعم استخدام أدوية إنقاص الوزن لعلاج السمنة لدى البالغين رسميًا، في تحول لافت بموقفها من هذه القضية الصحية العالمية، بحسب ما كشفته مذكرة اطلعت عليها وكالة رويترز. وتخطط المنظمة لإصدار توصية مشروطة في أغسطس المقبل ضمن إرشادات جديدة لعلاج السمنة، في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة عالميًا، حيث يعاني أكثر من مليار شخص من السمنة، يعيش نحو 70% منهم في دول منخفضة ومتوسطة الدخل.
ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى وضع استراتيجيات تضمن تحسين فرص الحصول على العلاج في تلك الدول، وسط قلق من الفجوة المتزايدة في إتاحة الرعاية الصحية. وتستهدف التوصية دعم استخدام أدوية تُعرف باسم “منشطات مستقبلات GLP-1″، والتي تعمل على محاكاة هرمون يبطئ الهضم ويعزز الشعور بالشبع، وقد أظهرت التجارب السريرية فعاليتها في خفض الوزن بنسبة تتراوح بين 15% و20%.
وتتوافر هذه الأدوية بالفعل في دول ذات دخل مرتفع مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، لكن تكلفتها قد تتجاوز 1000 دولار شهريًا، في حين تشير الأبحاث إلى ضرورة استخدامها طويل الأمد للحفاظ على النتائج. وتعتزم المنظمة أيضًا مناقشة إدراج أدوية GLP-1 في قائمتها للأدوية الأساسية، وهي القائمة التي تساعد على تسهيل إتاحة الأدوية في الأنظمة الصحية العالمية، خاصة في الدول الفقيرة، وهو ما سبق أن حدث في 2002 عند إدراج أدوية فيروس نقص المناعة البشرية.