
كتب: محمد إبراهيم
أظهر استطلاع رأي نُشر اليوم الخميس حالة من القلق لدى غالبية الإسرائيليين بشأن مستقبل دولتهم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها في عام 2048، حيث توقّع المشاركون أن تشهد إسرائيل مزيداً من الانقسام الداخلي، وتوجهاً أكثر محافظة، إلى جانب ضعف مؤسسات إنفاذ القانون، وسط تراجع ملحوظ في الحماس للانضمام إلى الوحدات القتالية في الجيش، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن منظمة “المعسكر الإسرائيلي”.
وبيّن الاستطلاع أن 37.4% من المشاركين يعتقدون أن إسرائيل ستكون في عام 2048 مجتمعاً متنافرًا اجتماعيًا وثقافيًا، بينما توقع 21.5% أن تتفكك إلى سلطات مستقلة، وقال 23.8% إنها ستتوحد حول قيم مشتركة، فيما امتنع 17.3% عن الإدلاء برأيهم.
وفيما يتعلق بجهاز إنفاذ القانون، رأى نحو 42% من المستطلعة آراؤهم أنه لن يكون هناك جهاز قادر على مكافحة الفساد بعد ربع قرن، مقابل 36.7% أعربوا عن تفاؤلهم بوجود مؤسسات قادرة على القيام بهذه المهمة. أما على مستوى التوجهات المجتمعية، فرجّح 33.7% أن تصبح إسرائيل أكثر محافظة مما هي عليه حاليًا، بينما قال 33.1% إنها ستحافظ على نفس المستوى، في حين توقع 18.8% تحوّلها إلى دولة أكثر ليبرالية.
وفي سياق متصل، نشر الجيش الإسرائيلي بيانات رسمية تُظهر تراجعاً في الحماس للالتحاق بالخدمة الاحتياطية ضمن الوحدات القتالية، إذ بلغت نسبة المستعدين للخدمة 66.3% من بين المؤهلين، وهي الأدنى منذ حرب لبنان، بعدما كانت النسبة 80% في عام 2010. وتبيّن أن نسبة النساء المستعدات للخدمة الاحتياطية في الوحدات القتالية لا تتجاوز 40%.