
كتبت: أنوار محمد
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية حرصت خلال الفترات الماضية على تقديم خدمات إسعافية وإنسانية متميزة للأشقاء القادمين من غزة والسودان، مشيرًا إلى أن مرفق الإسعاف المصري لعب دورًا محوريًا في نقل آلاف المصابين من معبر رفح والحدود الجنوبية إلى المستشفيات.
وأوضح عبد الغفار، في تصريحات تليفزيونية، أن نحو 150 سيارة إسعاف كانت تعمل على مدار الساعة لنقل الجرحى من معبر رفح إلى مستشفيات شمال سيناء، قبل تحويل بعض الحالات إلى مستشفيات في محافظات أخرى مثل أسيوط وسوهاج وأسوان، مشددًا على أن فرق الإسعاف كانت تتسابق لأداء واجبها الوطني والإنساني دون تفرقة.
وأشار إلى أن مرفق الإسعاف ما زال في طليعة الجهات المستجيبة لأي طارئ سواء داخل مصر أو على حدودها، مؤكدًا أن الدولة لا تميز بين المواطنين والضيوف حين يتعلق الأمر بالرعاية الصحية، وهو ما يعكس روح التضامن والمسؤولية الوطنية التي تنتهجها الحكومة.
وخلال تدشين مركز تلقي البلاغات الجديد التابع لهيئة الإسعاف، والذي وصفه بأنه الأكبر في الشرق الأوسط، قال عبد الغفار إن المركز يُعد نموذجًا متطورًا لتكنولوجيا الاتصالات الطبية، ويضم غرف تحكم متكاملة وإدارة أزمات، إلى جانب مركز تدريب معتمد يقدم دورات داخلية وخارجية.
وأوضح أن المركز يتيح التنسيق الفوري بين 29 مركز إسعاف على مستوى الجمهورية من خلال نظم إلكترونية متطورة، بما يساهم في تقليص زمن الاستجابة للحالات الطارئة، وتحقيق عدالة جغرافية في توزيع سيارات الإسعاف، لافتًا إلى أن كل 25 كيلومترًا على الطرق السريعة توجد وحدة إسعاف لضمان سرعة الوصول إلى البلاغات.